لله من لفتةٍ أوْهتْ محاذيري
ونظرةٍ فتْكُها من غير تحذيرِ
ونغمةٍ جَذبَتْ من مَشربٍ عسلٍ
إخالُه بشذا مسكٍ وكافور
تريد تغيير زيتٍ وهي في حرجٍ
من زحمةِ [البنْشرِ] المشغولِ [بالدُّورِ]
قالتْ: أرى زحمةً هل في الصَّباحٍ إذا
أتيتُ فوراً ترى أحظى بتغييرِ؟؟
أجابها البنشريُّ الشُّغلُ متصلٌ
في كلِّ وقتٍ [هلا][مرحى] بتبشيري
ففارقتْ وعيون الزَّيغِ تتبعُها
لم أدرْ كم سلبتْ معشوقةً غيري؟!
لم تدر أنَّ نفوساً أُشْعِلتْ ولَهَاً
بها لتغيير ما رامتْ على الفورِ
راحتْ على نيةٍ بيضاءَ أحسبُها
والله أعلمُ منَّا بالأسارير
لكنَّ أبليسَ في مجرى الدِّماءِ فكمْ
مفاتنٍ لم تَزغْ أخْزتْ بمغرورِ
لو كلَّفتْ غيرَها أو أنَّها تَخِذتْ
وقتاً يناسبُها من غير تبريرِ
لمْ تغدُ غاويةً في عينِ ذي سَفَهٍ
ولم تكنْ في نفوسٍ ذاتَ تأثيرِ
ولو تماثلَ ما يحمي النساءَ رؤى
من اختلاطٍ لأجْدتْ رؤيةُ النُّورِ
مولاي لطفاً إذا حادتْ مركبُنا
عنْ الصَّراطِ فأمستْ رهنَ ديجورِ
ما للعباد سوى ربِّي إذا عصفتْ
ريحُ الشُّرور فأزرتْ بالقوارير
** **
- منصور دماس مذكور
dammasmm@gmail.com