نمرُّ بأيّامٍ أقلّ ما يُقال عنها إنّها ثقيلةٌ جدًّا، يصعُبُ علينا شرحها وتفسيرها..
ربّما لأنّنا ما زلنا تحت وطأةِ الصّدمةِ، فظننَّا أنّها حلمٌ!
أو أنّ قسوتها وغموضها قد جعلا منها أيّامًا مختلفةً عن أيّامِنا السّابقةِ!
أو لأنّنا لم نتمكّن من التّعايشِ معها!
تغزو أذهانَنا عديد الاحتمالات والأيّام القاسية واحدة!
أيّامٌ قيّدتْ نفسَها (بالحظْرِ)، وقيّدتْ (أشواقَنا) (بالمسافةِ)، تُكرّرُ نفسَها بنفسِها، مُمِلّة على نحوٍ لا يُطاق!
كأنّها حزمةُ أوراقٍ سوداءَ منسوخة، وكأنّهُ لِزامًا علينا أن نتصفّحها في كلِّ يومٍ!
تُرى متى ستُطوى؟!
(فالشوقُ) إلى الأحبّة قد بلغ ما بلغ، فأصبحت غايتنا الوحيدة هي مرور هذه الأيّام بسرعة على الرّغم مِن أنّها تسرقُ أعمارنا!
صرنا نشعرُ بالفتور، ففقدنا قدرتنا على التّحملِ والتّعايشِ مع هذه (الجائحة)..
ولكن مع هذا كلّه، ما زلنا نُقاوم.. ونُقاوم.. نُحاول ألّا نفقد ما تبقّى لنا من (الأمل)..
نعيشُ على قيدِ (التّرقُّبِ)، (ننتظر) لحظةَ زوالِ (كورونا) بكلِّ ما أوتينا مِن (صَبْر)؛ لننعمَ بحياةٍ هانئة، ونُطفئَ جَمْر (أشواقنا) بلقاءِ الأحبابِ..
** **
- الجادل بنت محمّد