علي الصحن
أخيراً قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم استئناف المسابقات الكروية، بعد أخذ ورد، وشد وجذب بين العديد من الأطراف، وبعد أن (تمصدر) العديد من الإعلاميين، وشرقوا وغربوا في أمر المنافسات والقرار المنتظر بشأنها، وبعد أن تعالت أصوات تطالب بإلغاء المنافسات، وأصوات أخرى تنادي باستمرارها، وكل له مبرراته، وأسبابه، وهي أسباب لم تخل من العاطفة، ولم تتخلص من الميول.
من المهم هنا أن تعود المنافسات كما توقفت ما أمكن ذلك، ولاسيما فيما يتعلق بنواحي التحكيم وتقنية الـVAR إذ خرجت أنباء تؤكد أن الحكم الأجنبي والـVAR لن يكون لهما وجود أحدهما أوكليهما، ومن المؤكد أن ذلك لن يكون في صالح الفرق المتنافسة، ولا حتى في صالح الحكم السعودي بأن يعود في مثل هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
عودة المنافسات بعد هذا التوقف الطويل سوف تكون مرهقة للأندية واللاعبين بكل تأكيد، وربما وجدت أندية لم تتمن استكمال الموسم، وأندية تمنت لو أنه انتهى على ما هو عليه قبل التوقف، وكل حسب مصالحه.
الفرق المتنافسة لن تكون بعد العودة كما كانت قبل التوقف، ربما تقدمت فرق وتراجعت أخرى، هناك فرق قد تفقد مدربيها أو بعض لاعبيها الأجانب، وهناك فرق أرهقها التوقف الطويل من النواحي المالية، كما أن التحضير البدني، وحالة اللاعبين ومدى التزامهم بالتدريبات اليومية المنزلية خلال الأشهر الماضية سيكون علامة فارقة بين فريق وآخر، وهنا أتوقع أن جدول الترتيب سيشهد تغيرات سريعة، وأننا قد نشاهد نتائج مفاجئة لم يكن لها أن تتحقق لو الظرف الحالي.
الأندية السعودية تحتاج بكل تأكيد لهذه العودة، من أجل تحريك عجلة الاستثمار وتنمية الموارد وتحقيق مكاسب مالية تعوض ما فاتها خلال الفترة الماضية، والجمهور الرياضي متعطش بالتأكيد للإثارة وللمنافسات والمفاجآت، ومن المتوقع أن تشهد الجولات الثماني إثارة بالغة في سباق اظفر باللقب وخطف إحدى بطاقات التأهل القاري، والهروب من القاع... فضلاً عن الأهم في الدورين النصف النهائي والنهائي من البطولة الغالية، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
مراحل.. مراحل
) هل يعود جميع اللاعبين والمدربين الأجانب لأنديتهم في المرحلة المقبلة، أم تفاجأ الأندية باعتذار بعض منهم عن الحضور لأسباب مختلفة، كما فعل مدرب العدالة؟
) صورة قديمة كشفت سطحية بعض الإعلام ورداءة طرحه وسهولة انجرافه خلف أي مؤثرات ولو كانت مجرد صورة طفل!!
) الصورة كشفت كم كانت العالمية موجعة لكبيرهم قبل صغيرهم، لذا فهم يبحثون عن أي ثقب يتنفسون من خلاله!!
) رغم أن تأثير لاعب الهلال ادواردو في المرحلة الأخيرة لم يكن بحجم تأثيره في المواسم السابقة، إلا أن هناك أصواتا هلالية تطالب بالتمسك به، مبررة ذلك بخشيتها بألا يكون البديل بنفس تأثيره، وأن اللاعب ما زال لديه ما يقدمه للفريق لكن بعض الظروف تحجب حضوره بالشكل المطلوب.