«الجزيرة» - تبوك:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان أن الدفعة الثانية عشرة من حملة درجة البكالوريوس والدفعة السابعة من حملة الماجستير من عمر الجامعة هي الأميز بين الدفعات السابقة لما مرت به من ظروف مميزة واستثنائية، مشاركاً سموه الطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة تعازيهم في وفاة شقيق مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان الذي لم يتمكن من الحضور لظروف العزاء، داعيا سموه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان.
وقال سموه خلال رعايته أمس لحفل تخريج الدفعتين التي ضمت ثلاثمائة وخمسة طالب وطالبة، منهم مئتان وأربعة وخمسون من حملة درجة البكالوريوس وفي أحد عشر تخصصا، وواحد وخمسون طالبا وطالبة في أربع تخصصات في مرحلة الماجستير: يسعدني في هذا اليوم العظيم أن أكون معكم لمشاركتكم فرحتكم وفرحة ذويكم وجامعتكم بتخرجكم، مؤكداً بأن دفعتكم جاءت مميزة لأنها تمر بظروف مميزة، ويكفي أن نشاهد الجميع وهم ملتزمون بإرشادات وزارة الصحة، وسط هذه الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم ككل، ولكنه لم يمنعكم ولا جامعتكم من تخرجكم لتنطلقوا إلى آفاق أخرى، مشيراً سموه إلى أن الدعم الذي يقدمه ويوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - لشباب الوطن بصورة عامة، يؤكد حرصهما على تنمية الإنسان وازدهاره، ونحن محظوظون في منطقة تبوك بمشاريع كبرى كنيوم التي بدأت بالعمل على مشاريعها، ولعل آخرها ماتم الإعلان عنه قبل 24 ساعة من بدء استقبال الطلبات للراغبين في الابتعاث الداخلي بالتعاون مع جامعة فهد بن سلطان، داعيا سموه الجميع للاستفادة منها، منوها سموه بحرص سمو ولي العهد -حفظه الله- وتأكيده أن هذه المشاريع عندما بدأ فكرتها هي موجهة للإنسان السعودي أولا وأخيراً.
ولفت سموه النظر إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات الحكومية بمنطقة تبوك من دور لحماية المواطنين والمقيمين بالمنطقة من خطر جائحة كورونا، واصفاً إيها بالملحمة الوطنية التي تسجل لهم مقارنة بين مايحدث في العالم، وأكد سموه بأننا في منطقة تبوك -ولله الحمد- بدأنا نشعر بانخفاض الحالات بشكل كبير وهذا شي مبشر، كما أكد سموه أن نسبة التعافي بين المصابين بالمنطقة قد تجاوزت الـ80 % ولله الحمد.
وكان الحفل الذي أقيم بمقر جامعة فهد بن سلطان قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقت بعدها الخريجة شذى خالد الوكيل كلمة الخريجين والخريجات، رحبت في مستهلها بسمو أمير منطقة تبوك، رافعة الشكر لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الذين أولوا الشباب عناية خاصة وزرعوا في نفوسهم القيم النبيلة، وأسسوا لديهم مبادئ الأخلاق الحميدة وبثوا فيهم روح الجد والمثابرة، قاطعةً العهد على نفسها وزملائها بالمضي قدماً بالإخلاص لله ثم المليك والوطن أمناء أوفياء لجعل راية التوحيد خفاقة علياء.
عقب ذلك ألقى نائب مدير الجامعة لشؤون التطوير عبدالله بن مرزوق البلوي كلمة ثمن من خلالها رعاية سمو أمير منطقة تبوك لحفل تخرج طلاب وطالبات الجامعة، مشيداً بما يحظى به التعليم من رعاية واهتمام من لدن القيادة الرشيدة.
وهنأ نائب مدير الجامعة فهد بن سلطان الخريجين والخريجات، مشيراً إلى أن هذه المناسبة هي تتويج لجهود الآباء والأمهات والأسر التي آزرت أبناءها وبناتها وحرصت على أن تقدم لهم كل أشكال الرعاية والاهتمام.
حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية والعسكرية بالمنطقة، والطلبة الأوائل والطالبات، وعبر الاتصال المرئي جميع خريجي وخريجات الدفعتين الثانية عشرة والسابعة وأولياء أمورهم.