عثمان أبوبكر مالي
قرار استئناف النشاط الرياضي في بلادنا يوم الأحد القادم مفرحاً جداً ومبهجاً للغاية، لأنه أحد مؤشرات التعافي المتقدِّم -بإذن الله- من الجائحة الأليمة وتأكيد على نجاح خطوات الاحترازات التي يتم العمل بها بتدرج في (العودة بحذر).
استئناف منافسات بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الخطوة الرياضية التالية، وستشهد مباريات مراحل الحسم بشكل نهائي.
تأكيد المراكز سيكون ذلك مرتبطاً بالوضعية التي سيكون عليها كل فريق ومدى تأثره وكيف تعاملت إدارته وأجهزته الفنية واللاعبين (عملياً) مع فترة التوقف الطويلة، وسيُضاف إلى كل ذلك كيف ستتعامل إدارة كل فريق (الفترة الحالية) مع أوضاع لاعبيها وكيفية إحضارهم في وقت مناسب لإعدادهم قبل انطلاقة المباريات.
ما أتوقّعه أن النهاية في قائمة الترتيب ستكون مختلفة لأغلب الفرق إن لم يكن جميعها ويعتمد ذلك على التحضير ومن ثم الأداء والمستوى والنتائج.
من وجهة نظري الفريق الوحيد الذي (لن يكون خاسراً) هو فريق النصر، إذ يحتل حالياً المركز الثاني في الترتيب، ويسعي لتجاوز فارق النقاط الست، وتكرار ما فعله الموسم الماضي، وإن نجح في ذلك سيكون (الكاسب الأكبر). أما الفريق الهلالي (المتصدر) فهو سيكون صاحب (التحدي الأكبر) في البحث عن البطولة والتمسك بالأفضلية أمام منافسة (اللدود) الوحيد، ولن يكون مقبولاً عند جماهيره خسارة (لقب)، وإن حدثت ستكون تبعاتها مضاعفة وأقوى من ضربتين في الرأس.
احتمالات الخسارة والكسب ستكون (واحدة) عند باقي الفرق جميعاً مع اختلاف درجاتها، أتوقّع -من وجهة نظري- لا يوجد فريق مركزه الحالي مضمون عند نهاية الجولات الثماني، فالفرق التي تحتل حالياً (مراكز آسيوية) وهي التي ترتيبها من الثالث (الوحدة) مروراً بالرابع (الأهلي) وحتى المركز الثامن (الشباب) الفرصة متاحة أمامها للقفز وتبادل المراكز بالنظر للفارق الضئيل في النقاط حالياً (سبع نقاط) فقط والِفرق من التاسع (أبها) وحتى الثالث عشر(الاتحاد) بإمكانها تحسين مركزها كثيراً والصعود إلى مناطق أعلى دفئاً، في نفس الوقت الفرق التي في المراكز من الثاني عشر(الحزم) حتى متذيل الترتيب (العدالة) كلها تقع (حسابياً) تحت مظلة الهبوط وأمامها فرص للنجاة، وكل ذلك يعتمد (حتماً) على (عمل) الفترة الحالية وشكل ووضع كل فريق وكيف يحل مشاكله ويعد ويجهز لاعبيه وكيف ستكون عودته ومستواه.. ومن جد وجد.
كلام مشفر
) استغرب من بعض جماهير الاتحاد (الحمد لله أنهم قلة) حالة الإحباط التي أصابتهم والتشاؤم من استئناف الدوري، وكأنه يعني الهبوط لا محالة (!!) ذلك غير صحيح، فالهبوط سيكون لأصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة والاتحاد في المركز الثالث عشر، بينه وأقرب فريق بعده أربع نقاط وبينه وأقرب فريق قبله (الحزم) نقطة واحدة ثم الفيحاء أربع نقاط فلماذا تتوقّع أن من بعدك بأربع نقاط سيتجاوزك ولا تنتظر أن يتجاوز فريقك من قبله بنقطة أو أربع نقاط؟
) ما يحتاجه الفريق هو عمل مختلف كلياً الفترة الحالية من إدارة النادي، يبدأ في السعي لعودة لاعبيه جميعاً في الوقت المحدد للتمارين وفق ترتيبات وتنسيق (الجهات المسؤولة) وقبلها عودة المدير الفني وقد (اكتمل) فريقه المساعد، فليس هناك وقت لتضيعه أو للانتظار.
) المشاكل التي يتوقّع ظهورها في بعض فرق المنطقة الدافئة وما تحتها احتمال أن تكون أكثر من مشاكل الاتحاد بالنسبة لعقود اللاعبين المحترفين والمعارين، في حين أن الاتحاد اللاعب الوحيد المعار هو محمد ثاني ولم يستفد منه وستتم إعادته لناديه والوحيد الذي ينتهي عقده هو كريم الأحمدي وهناك إمكانية لتمديده بعد أن حلّت مشكلة رومارينهو والحمد لله.
) أهم النقاط أن الفريق قبل التوقف كان قد بدأ التحسن كثيراً، بعد استلام السيد كاريللو زمام الفريق، صحيح أنه خسر معه لكن من فريقين في الصدارة (الهلال والوحدة) وتعادل مع الحزم وفاز على الشباب ونظرة إلى مبارياته المتبقية ومباريات من قبله ومن بعده تدعو للتفاؤل وليس العكس.
) التعليق الذي حدث جعل الاتحاد أحد أكثر الفرق المستفيدة، إذ سيعود إليه لاعبون مهمون هما فهد المولد وزياد الصحفي، خاصة الأول، إضافة إلى أن بعض لاعبيه الذين كانوا مصابين أو خارج الفورمة سيستعيدون -بإذن الله- لياقتهم ومستوياتهم مع فترة الإعداد والمعسكر قبل استئناف المباريات، وأكيد المدرب شاهد خلال التوقف مباريات الفريق (بالفيديو) منذ انطلاقة الموسم وتعرف أكثر على مزايا لاعبيه وأخطائهم وسلبياته.. فتفاءلوا بالخير تجدوه.