فهد المطيويع
توقعنا أن ينجح الضجيج كما عودنا بالضغط على أصحاب القرار وإلغاء الدوري هربًا من المواجهة على اعتبار أن صاحب الصوت الأقوى والأعلى في وسطنا الرياضي يكسب دائمًا، لكن (ارتدت الهجمة) هذه المرة بعد أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم موعد عودة الدوري وخابت أماني أصحاب تتويج بطل الشتاء، وهذا هو القرار الصحيح عطفًا على ما قدم من جهد ومال طوال الموسم ومن الظلم أن يهدر كل ذلك بجرة قلم، ومن خلال التجربة الماضية نجد أن الموضوع أكبر من قضية إلغاء أو عودة دوري أو تتويج هذا الفريق أو ذاك وأكبر من يترك لتخبطات وأهواء المشجعين وعواطفهم وأيضًا أكبر من أن تدار الأمور بطريقة التعلم من الخطأ والصواب أو ما يسمى (trail and error) من قبل اتحاد كرة القدم ورابطة الدوري في ظل وجود علم التعامل مع الأزمات والكوارث التي وضعت الحلول لتجاوز هذه الجائحة أو غيرها من الأزمات والتحكم في الأحداث المفاجأة وتجاوزها بأفضل الطرق وبأقل الخسائر كما هو الحال في معظم دوريات العالم، نتفهم أن الجميع عاش صدمة الجائحة ومحاولة استيعاب تأثيرها ومع ذلك نقول إن اتحادنا الموقر ترك المجال مفتوحًا لكل من هب ودب للتقليل من الاتحاد وقدراته في اتخاذ القرارات المناسبة وهذا ما جعل أكثر المنتسبين للوسط الرياضي يفقدون الثقة بدرجات متفاوتة باتحاد كرة القدم الذي غالبًا ما يعيش في حالة من الارتباك وعدم التوازن عندما يتعلق الأمر بأصحاب الضجيج، على أي حال نقول إن اتحاد الكورة انتصر على نفسه وحسم الأمر ونجح إلى الآن في إدارة الأزمة مع أننا لا نعلم بقية التفاصيل التي أرجو ألا يكون للعاطفة دور فيها لهدف الإرضاء أو التعويض لطرف على حساب الأطراف الأخرى، لهذا نطالب أن (يتوج) هذا النجاح بحضور الحكام الأجانب (وفارهم) الأمين الذي أصبح ضرورة لتتحقق العدالة والاحترافية لدورينا العالمي.
نقاط سريعة
* ذكرت في مقال الأسبوع الماضي أن السماسرة كان لهم نصيب في استغلال اسم الهلال عندما تتعثر مفاوضاتهم مع الأندية، وهذا ما حدث بالفعل من وكيل لاعب الاتحاد رومارينهو الذي ما صدق خبر واستغل وضع الاتحاد مع اللاعب وحاول تحويل مساره لأحد الأندية واقحام اسم الهلال لزيادة (التبهير) وفرض الشروط ولكن فشلت الخطة وفشل مخطط ما بعد الخطة، الأهم في الموضوع أن إعلام الاتحاد أثبت من خلال هذا الموقف وهذه التجربة أنه إعلام لا يتبع أحدًا وأنه يقود ولا ينقاد وعلى نياتكم ترزقون.
***
* تتوقع الجماهير الهلالية أن يظهر زعيمها في أحسن صورة وخصوصًا أن الحافز كبير والفارق النقطي كبير وهذا بحد ذاته يجعل الجماهير أكثر تفاؤلاً بتحقيق البطولة (الستين) التي أصبحت أكثر قربًا لخزانة ذهب الهلال وربما تكون أيضًا وداعية لملعب الجامعة الذي حتمًا سيفقد جمهور وفخامة نادي الهلال، بالتوفيق للزعيم وكما يقال جاك يا مهنا ما تمنى وفالك البطولة.
***
* أصحاب الضجيج لا تعجزهم الحيلة في إيجاد مخرج لكل مأزق فها هم يتغنون بعودة الدوري مع أنهم لقبل ساعات من إعلان عودة الدوري ينادون بإلغائه ويشرحون الأسباب والمعوقات وكل يوم يجددون المطالبة ويختمونها باقتراح تتويج بطل الشتاء، على أي حال أصبحت الأمور أكثر وضوحًا بعد أن أثبتت التجارب الماضية أن مكينتهم الإعلامية تدار بأيدي هواة (عليميه) وماشين بالبركة في الإعلام والدليل أنهم في كل مرة يغرقون في (شبر) حقيقة عندما يتعلق الأمر بالهلال ومسكين يا معاند بحر.