سليمان الجعيلان
أعتقد أن هذا السؤال والاستفسار هو أول ما تبادر إلى ذهن كل مشجع سعودي ومنتمٍ للوسط الرياضي بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم عودة استئناف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان في الرابع من أغسطس القادم، خاصة بعد الأخطاء الإدارية في تغيير رئيس لجنة الحكام ثلاث مرات في الموسم الماضي، وكذلك بعد امتداد الأخطاء التحكيمية من الموسم الماضي إلى الموسم الحالي بسبب سوء اختيار الحكام الأجانب، وسوء تطبيق تقنية الفيديو VAR التي أصبحت جزءًا من المشكلة وليس الحل؛ وهو ما يزيد من مخاوف البعض، ويطرح تساؤلاً حوله، وماذا عن التحكيم بعد عودة الدوري؟!.. هل سوف تستمر اختيارات الطواقم الأجنبية المتواضعة والضعيفة، وتتواصل الاستعانة بحكام أجانب، كان عليهم الكثير من الملاحظات والاستفهامات حول أدائهم التحكيمي كما كان في السابق أم إن الاتحاد السعودي سوف يستشعر أهمية الجولات المتبقية، ويجتهد في الاستعانة بحكام أجانب قادرين على تحقيق عدالة المنافسة، ولاسيما أن الجولات الـ8 المتبقية حاسمة، والنقطة الواحدة فيها قد تكون فاصلة؟!.. وهل سيعيد الاتحاد السعودي الحالي أخطاء الاتحادات السابقة، ويفرض الحكم السعودي على المباريات القادمة بحجة الطيران وصعوبة السفر، وهو يعلم أن الحكم السعودي ما زال يحتاج للكثير لقيادة مباريات قوية ومهمة، فضلاً عن أنه لا يجد قبولاً من بعض الأندية والكثير من الجماهير الرياضية، أم إن الاتحاد السعودي سيقوم بمسؤولياته، ويضع خطة مناسبة لحضور حكام أجانب، يستطيعون قيادة المباريات بأريحية ودون ضغوطات السفر والتنقلات؟!.. وهل سيستمر الاتحاد السعودي في تجاهل مشكلة تقنية الفيديو VAR، ويواصل في التبرير لأخطاء القائمين عليها في تجاهل، والتهاون في بعض اللقطات لبعض الأندية، والتصيد والترصد لأخطاء على أندية أخرى، أم سيعمل الاتحاد السعودي على تصحيح أخطاء تقنية الفيديو VAR، ولاسيما أن هذه التقنية يفترض أنها تساعد الحكام على اتخاذ القرارات الصحيحة، ولكنها أصبحت هي من يوجه نتائج المباريات بطريقة أحيانًا مستفزة؟!.. باختصار: الاتحاد السعودي عليه مسؤولية كبيرة للتعامل مع المرحلة القادمة بالعمل الجاد، والاستعداد بجدية لعودة قوية ومنتظرة لمباريات كأس دوري الأمير محمد بن سلمان؛ ولذلك على الاتحاد السعودي أن يبيّن ويبدد هذه المخاوف الكبيرة والكثيرة حول بعض المعوقات والعقبات التي قد تؤثر في عدالة المنافسة في الجولاالقادمة، منها بكل تأكيد مشكلة التحكيم التي أتمنى وأرجو ألا تُفسد أو تُفشل قرارًا انتظره الوسط الرياضي وبعض الجمهور السعودي بفارغ الصبر، ألا وهو استكمال الدوري!!