تسامرنا بليالي العزلة الطويلة كثيرًا..
تجاذبنا فيها أطراف الحديث..
في كل ليلة بحثت بين كلماتهم عمّا يُشغل فكري ويُشعل حماسي البحثي حول معلومة جديدة أو حدثٍ غريب، وذلك إخراج لنفسي من روتين هذه العزلة..
طُرحت العديد من الموضوعات ومنها:
التعايش بين البشر، وكان الكل يدلو بدلوه ويسرد بشغف مواقفه الجميلة والسيئة، وكان لي النصيب الأكبر منها..
أحمل بداخلي حملاً جميلاً وحبًا لإكتشاف مفاتيح التواصل اللطيف، وممارس فن التعايش؛ هو فعلاً فن بمعناه الكامل فبمجرد أن تجيده تتحول حياتك إلى سيمفونية متناغمة، ولكن إجادته لا تأتي إلا بعد تجارب ودروسٍ عديدة، مررت بها وتعلمت منها الكثير، مثل مهارة التقبل والرفض والتكيف، ومن موضوعاتنا العدة التي ناقشناها ظل معي هذا الموضوع بالأخص ولم يعبر بخفة، فهو موضوع جوهري مهم، وللتعايش الإيجابي المنضبط السليم إيجابيات تنعكس على واقعنا وتزيدنا إحساسًا أعمق بإِنسانيتنا، فهو يزيد من شعور الأمان والاستقرار لدى الفرد، وينهض بالشعوب، ويسارع بالتقدم والتطور والازدهار، وما أحوج العالم الآن إلى هذا النمط من التعايش والتسامح وبالتعاون، ونبذ كل ما يخالف فطرتنا البشرية الصحيحة.