كنت قد أصبت بفيروس كورونا نقلت على أثر ذلك إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، من أول لحظة دخولي وحتى خروجي كانت العناية بي وبغيري من المرضى السعوديين وغير السعوديين فائقة، فالأطباء والممرضون هناك يعملون كأنهم خلية نحل، ويستغلون اللحظة والثانية من أجل تقديم الخدمة الطبية والعناية بالمرضى طبياً ونفسياً، كنت في كل لحظة أشكر الله تعالى وأثني عليه أن منَّ علينا بهذا الوطن الطيِّب وهذه القيادة المباركة التي لا تألو جهداً كبيراً ولا صغيراً من أجل منفعة المواطن والمقيم إلا وعملت به. إن بلدنا في سباق دائم من أجل مكافحة هذا الوباء وتجاوزه والقضاء عليه - بحول الله وقوته. إن قيادتنا الرشيدة -حفظها الله ورعاها- تجمع سمات التفوّق والسمو والتألّق والإنسانية والإحساس برقابة الله في كل الحالات ولا تنوي إلا على أفضل النيَّات، لقد أعطت العالم دروساً بليغة في خدمة الإنسان أياً كان هذا الإنسان، في هذه الجائحة وفي غيرها من القضايا الكثيرة، لقد وقفت مع الإنسان في كل فجاج الأرض عطاءً ومساندةً وأخذاً باليد. إن قيادتنا الرشيدة -أمدها الله بعونه وتوفيقه - تخدم الناس وتنفعهم وتحمّل المشاق وأنواع المكابدة من أجل قضاء حوائجهم، وإدخال السرور على قلوبهم، وبهذا اقتحموا الأرواح والقلوب بلا استئذان واستقروا بحناياها، إنهم يعملون دائماً لإغاثة الملهوفين والتنفيس عن كرباتهم، وهذه المزايا ناطقة بمزاياهم الأخلاقية والإنسانية. إنني مهما أسهبت في القول فلن أفي ولاة أمرنا حقهم، ولهذا لزاماً علي أن أشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على جهودهما الجبارة خدمة للإنسان، كما أنني أيضاً أتقدَّم بالشكر للطاقم الطبي والتمريضي على الجهود الجبارة التي بذلوها خلال دخولي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث كانت للجهود الكبيرة والإنسانية التي بذلها الفريق الطبي والتمريض أكبر الأثر في نفسي. إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولهذا رأيت أن أكتب هذه المقالة الموجزة لأهل الحق شكراً وعرفاناً وتقديراً لهم، حفظ الله وطننا وولاة أمرنا من كل شر ومكروه.