فهد الغفيلي - الرياض:
صفحة الأدب الشعبي في صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يتداول البعض في وسائل التواصل الاجتماعي وقبل ذلك في بعض المؤلفات مثل كتاب -أهازيج الحرب أو شعر العرضة- لمؤلفه الشيخ عبدالله بن خميس رحمه الله قصيدة شهيرة نسبت بالخطأ للشاعر بن دخيل السبيعي بينما القصيدة للشاعر ابراهيم الخربوش -رحمه الله- من أهل الرس الذي ولد وتوفي فيها عام 1325 هجري، كتب عنه عبدالله بن صالح العقيل من الرس في عدد صحيفة الجزيرة الصادر بتاريخ 10 - 4 - 2017 ما نصه: (عاش في الرس كفيف البصر وكان له دور بطولي في بث روح الحماس في نفوس أهل الرس وترغيبهم للدفاع عن بلدتهم أمام المعتدين بشعره الحماسي).
وقال عنه فهد الرشيد في كتابه (شعراء من الرس): «وتسنم ذروة الشعر بين أقرانه إذ ذاك وكان من الجزالة وحسن السبك ما جعل مواطنيه يحفظون الكثير من أشعاره رغم كثرتها وتنوّع أغراضها» أما عن (الجريف) التي جاءت في القصيدة فقد قال عبدالله بن ناصر العقيل مقالته المشار إليها سابقًا: تصغير (جُرف) وهو ربوة مرتفعة من الأرض تقع في الجهة الجنوبية الغربية من الرس على شارع يسمى باسم (شارع الجريف) وسمّي حاليا (طريق الملك سلمان) وكان الناس يعتقدون بأن أهل الرس يأخذون ملح البارود من الجريف ولكن الصحيح بأن أهل الرس يصنعون الملح فيه لأن الجريف يعد من مصانع الأسلحة في بلادنا حيث كان أهل الرس يصنعون فيه ملح البارود في حدود عام 1150 هجري، أيضا وثّق هذه القصيدة للخربوش الشاعر عبدالرحمن بن صالح العبداللطيف في كتابه (في قصائد العرضة) برواية عبدالله الزرير التميمي، من جانب آخر القصيدة كما يقولون -شاهدها منها وفيها- الجريف الذي ورد في القصيدة موضع في (الرس) فكيف ينسب لغيرها؟! وهذا مطلع القصيدة الحربية (العرضة):
سلام ياربعٍ يصفّون الجريف العتيق
هو ملحهم بالكون عابينه نهار الزحام
حنّا نهار الكون عادتنا نفوج الطريق
لو هو مضيقٍ ننتحي يمّه سوات النظام
والله يامن هو تمنّى حربنا ما يليق
واللّي زبنّا ننثني دونه وعينه تنام