فوزية الشهري
حياتنا لن تكون كاملة ولا مثالية، والأشخاص من حولنا بطباعهم البشرية سنجد منهم من يفتقد لشيء ما، وكذلك نحن في ذواتنا لا بد أن نعاني نقصًا في بعض الأمور.
ولكن كيف نتعامل مع هذا النقص؟ هل تفكيرنا دائمًا في الأمور التي لا نملكها بدل النظر إلى ما هو موجود في حياتنا؟ هل نقيم الأشخاص من حولنا بالنظر إلى نواقصهم؟ هل يوجد حل للتعافي من ذلك والعيش بسعادة والتعايش مع السلبيات سواء عندنا أو حولنا؟
متلازمة المربع المفقود هو مصطلح أوجده (دنيس براجر) ويعني ببساطة التركيز على النواقص في حياتنا مما يفقدنا السعادة ومتعة اللحظة الراهنة.
لتخلص من ذلك يجب الاعتراف بالمشكلة أولاً وتعد الخطوة الأولى في الاتجاه السليم ويصاحب ذلك الرغبة في التغيير للأفضل، وقد قدم (دنيس براجر) عددًا من الاقتراحات الفعالة التي تسهم في التعافي، ومنها أن تسعى للحصول على ذلك المربع إذا كان ذلك ممكنًا أو نحاول نسيان أمر المربع المفقود إذا كان هذا الأمر مستحيلاً وتقبل الحقيقة وإشغال النفس بأمور أخرى يستمتع بها بدل العيش في دائرة الأماني، ثم أرشد إلى طريقة أخرى وهي استبدال المربع المفقود ببدائل أخرى إن لم نستطع الحصول عليه. متلازمة المربع المفقود هي نظرة سلبية للحياة والأشخاص والتركيز على المفقود فقط وترك كل المميزات والحسنات الموجودة جانبًا، وعدم الاستمتاع بها أو الاعتراف بوجودها.
الوقاية دائمًا خير من العلاج، يجب أن نبادر بحماية أنفسنا فيه وذلك بالقناعة والرضا وترك النظر إلى ما يملك الآخرون وكذلك الشكر والامتنان ورؤية الأمور الإيجابية في الحياة بإمكاننا فعل ذلك بتمرين بسيط يومي قبل النوم وذلك بالتفكير ثم كتابة ثلاث نعم تملكها ذلك اليوم مهما كانت بسيطة مثل ابتسامة طفلك الصغير نعمة عظيمة وقد تكون سماعك لصوت أمك أو لقاء مع صديق أفرحك، تكرار ذلك عدة أيام سيدرب العقل تلقائيًا على التفكير في الأمور الإيجابية أو النعم التي تحيط بنا في حياتنا وبذلك نصل للسلام الداخلي والسعادة التي ليس لها مثيل.
الزبدة:
الفرق بين الشخص السعيد والحزين هو أن السعيد حقًا من يشكر النعم بدلاً من لعن النواقص.