د.عبدالعزيز الجار الله
يعيش العالم العربي تخلقا سياسيا جديدا بدأ من عام 2010م الربيع العربي الذي أراده بعض العرب أن يكون عرسا ديمقراطيا كما صور لنا ليتحول إلى اختطاف دول وحكومات، الإرهاصات الأولى قبل الربيع العربي كان جلب الثورة الإيرانية عام 1979م من أوروبا إلى طهران عندما تولى الملالي الحكم في طهران بعد رحيل الشاه، وزرعت الميليشيات في الوطن العربي، التي كانت فكرة الأصل مصدرها الميليشيات المسيحية اللبنانية أبان الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975- 1990م، استنسختها إيران لتوجد حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، فقد أسست جبهة المقاومة استفادت منها إيران في إنشاء حزب الله في بداية الثمانينات ضد الميليشيات المسيحية اللبنانية وإسرائيل وفِي عام 1985م أعلنت رسميا ممثلا للمقاومة اللبنانية، ليكون فيما بعد الحزب عنوانا لمرحلة قادمة تقود أذرعة إيران ونرى آثاره الآن في عدد من الدول العربية.
تلى هذه المرحلة مرحلة تأسيس حزب الله تحت غطاء المقاومة الوطنية لتحوله إيران من مقاومة في لبنان إلى جيش يقود معارك خارج لبنان في سورية والعراق واليمن، وينفذ عمليات عسكرية إرهابية وتجسسا والإنجاز بالمخدرات وغسيل الأموال في مدن العالم، حتى تنبهت لهم الدول وقامت بمحاصرة الميليشيات الإيرانية، وحظرها واعتبارها منظمة ومجموعات إرهابية في معظم دول العالم.
إيران تخفت تحت غطاء الميليشيات العربية التي أسستها:
- العراق: منظمات وحشود شعبية شيعية مذهبية، قدمت لها السلاح والمال والغطاء الجوي وعمليات الطيران المسير والمعلومات الجوية وسيطرة على العراق.
- لبنان: تغلغل حزب الله في الحكومة حتى انتزع القرار والنفوذ السياسي من الحكومة المدنية اللبنانية لتكون الحكومة هي حزب الله وتتصرف في الشأن الداخلي والخارجي.
- سورية: دخلت إيران مباشرة وحزب الله لتقاتل إلى جانب بشار الأسد الرئيس السوري تحت مظلة النظام وروسيا.
- اليمن: دعمت عسكريا وسياسيا جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، لتستولي الجماعة الحوثية على السلطة اليمنية بالقوة، وتفرض أجندة إيران.
ليبيا: تدخل إيران الأراضي الليبية ضمن المرتزقة والميليشيات المنقولة من سورية إلى ليبيا، تحت غطاء الحماية الدولة التركية وحكومة الوفاق.