صالح الهويريني
* منذ عدة عقود سابقة (كبيرهم.. وصغيرهم) وهذه هي ثقافتهم (ضجيج.. ادّعاء مظلومية.. ومحاولة تضليل وقلب للحقائق).. ألا يخجلون من أنفسهم.. ألا يدركون أن ما كان يمرره أسلافهم من (مغالطات.. ومن أكاذيب.. و.....) وكان ينطلي أيامها على البعض بأنه لا يمكن أن يتم تمريره في العهد الحديث (عصر التقنية.. وسرعة وسهولة الوصول للحقيقة حتى من لدى أصغر المشجعين.. لكن قالوها من زمان (من شبَّ على شيء شاب عليه).. والله يهديهم.
* يخطئ من يعتقد أن أمانيهم.. وطموحاتهم ومخططاتهم كانت (ترتكز فقط) على ضرورة ألا يحقق الهلال بطولة آسيا بنظامها الحالي ومن أجل أن يستمر غيابه عن تحقيقها ولكي لا يشارك في مونديال الأندية.. (نعم يخطئ) وعلى اعتبار أن ما كان يتمنونه أيضاً ويخططون له (كان أكبر من ذلك) وكان (يرتكز أيضاً) على أن يفوز فريقهم بتلك البطولة الآسيوية (ويشارك رسمياً) في مونديال الأندية وقبل أن يتحقق كل ذلك للهلال..
* نعم.. هكذا كانت أهدافهم.. ومخططاتهم (لعل فريقهم يحقق الآسيوية الحالية قبل الهلال).. ويتخلص من (فضيحة الترشيح) ويشارك في (مونديال رسمي) ويكون حينها كل الحق معهم عندما يحاولون إغاظة الهلاليين.. والسخرية من الهلال والضغط عليه بعبارة (العالمية صعبة قوية) وبحجة أن فريقهم سيكون قد بلغ العالمية بشكل رسمي ومن أرض الملعب وليس بواسطة ترشيح ومن خلال مكتب.. لكن لأن الهلال حقق (آسيوية 2019م) وشارك في (العالمية) فقد ذهبت كل أهدافهم ومخططاتهم في مهب الريح..
* سيظل حصول الهلال على (آسيوية 2019م) في الذاكرة الهلالية طويلاً مهما تلاه من إنجازات ليس لأنها البطولة التي استعصت على الهلال لأكثر من عشرة مواسم، ولكن لأن حصوله عليها جاء بعد (سلسلة عراقيل) تم وضعها في طريقه عبر مواسم عدة ولكي لا يحققها، وكان من أشنع هذه العراقيل هي (جريمة نيشمورا) التي شهد بها القاصي قبل الداني وتعرض لها الهلال في (نهائي آسيوية 2014م) وتسببت في حرمانه من تحقيق تلك البطولة..
قصة من الواقع (كذاب)
* بعد مباراة فاز فيها الهلال (2- 1) على فريقهم (أيام البيجر).. ولأن سامي الجابر سجل أحد هدفي فريقه في تلك المباراة كتبت التالي (اغتاظوا من هدف سامي في شباكهم أكثر من غيظهم من خسارة فريقهم).. فاتصل بي شخص (زعم أنه مشجع هلالي) إلى هنا والأمر طبيعي..
* غير الطبيعي.. هو أن هذا المشجع المزعوم راح وقتها يعاتبني بسبب ما كتبته عن (سامي الجابر) بحجة أنني (ثنياني الهوى).. بل أكد لي أنني (لا أصلح أن أكون صحفياً) وراح يقول كلاماً ليس له علاقة بالمهنية والمنطق الإعلامي.
* عندما أحسست أن هذا المتصل (غير صادق)، وأنه يخفي شيئاً في نفسه، وأنه أيضاً ليس مشجعاً هلالياً، استدرجته بكلام معسول (شكرته، وأثنيت على فكره، وأكدت له أن ملاحظاته في محلها، وأنني سأستفيد منها).. وذلك من باب لعل وعسى أن يكشف لي عن حقيقته، ومن يكون هو بالاسم.
* ولأن استدراجي لهذا المتصل شعرت أنه كان في محله (طار بالعجة) وهو ما كنت أبحث عنه.. (كانت الطامة الكبرى).. نعم كانت الطامة الكبرى عندما أبلغني باسمه الحقيقي وأنه لم يكن مشجعاً هلالياً، وأنه إعلامي (......) يكبرني عمراً وتجربة (كنت أعرفه بالاسم ولكن لم يسبق لي قبلها أن سمعت صوته)..
* ولأنها بالفعل كانت (طامة كبرى) قاطعته.. وفاجأته بالقول (بصراحة أنت ما تستحي، وغير واثق من نفسك.. ولماذا هذا الكذب (تزعم أنك مشجع هلالي)؟.. ولماذا لم تبلغني باسمك الحقيقي في بداية اتصالك، وأنت إعلامي وتناقشني بكل ما تريد حتى وإن اختلفنا في الميول والفكر (ما في أي مشكلة).. لكن للأسف ولأنك كذاب سأضطر لإقفال سماعة الهاتف في وجهك (وهذا ما حدث).
سامي الإعلامي (واللاعب)
* البروز القوي للزميل سامي الحريري من خلال بداياته الحالية في منصات الإعلام وكإعلامي شاب.. (يذكِّرني) بقوة بروز سامي الجابر في الملاعب.. (سامي الإعلامي) أتوقّع أن يكون (غصة) في حلوق من لا يروق لهم الهلال مثلما هو حال (سامي اللاعب.. النجم.. والأسطورة)..
* الثقافة.. في الهلال هو البحث عن تحقيق المزيد من البطولات.. أما ثقافتهم فهي ترتكز على أن يحقق فريقهم بطولة من أجل إغاظة الهلاليين.. (اختلاف ثقافة وفكر)..
* (حقيقة) المراكز المتأخرة في قائمة أي ترتيب أحياناً تكون (ميزة) وعلى غرار المركز المتأخر -ولله الحمد- الذي تحتله المملكة العربية السعودية في قائمة ترتيب أكثر دول العالم معاناة من جائحة كورونا..
خاتمة
اللَّهم عجِّل بزوال كورونا عن بلادنا والعالم أجمع برحمتك يا أرحم الراحمين.. ووفِّق وزارة الصحة والجهات المعنية في محاربتها لهذا الوباء.. واحفظ لنا قيادتنا وكن عوناً ونصيراً لها.. اللَّهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.