محمد بن عيسى الكنعان
جاء العام الدراسي لهذا العام 1441هـ (2020م) استثنائيًا؛ بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، التي علّقت كثيرًا من مناحي الحياة، وعطّلت كثيرًا من مسارات الاقتصاد في أغلب دول العالم إن لم يكن جميعها. والاستثناء الذي كان عليه العام الدراسي لا يتوقف على تعليق الدراسة، الذي تمّ بشكل مبكر ضمن الإجراءات الاحترازية المبكرة، التي اتخذتها حكومة المملكة، إنما انسحب ذلك الاستثناء على منهجية أداء الاختبارات والنتائج الدراسية لكل الطلبة والطالبات، سواءً في التعليم الجامعي أو العام، بما في ذلك طلاب وطالبات المقررات للمرحلة الثانوية وتحديدًا الصف الثالث، الذين تختلف موادهم الدراسية للفصل الثاني عنها في الفصل الأول، وهم بلا شك على عتبات التخرج، ما يعني أن الدرجة الواحدة في أية مادة سيكون لها تأثير في المعدل ثم المسار التعليمي المستقبلي للطالب والطالبة.
في ذات السياق؛ فإن الحالة الاستثنائية للعام الدراسي أخذت في طريقها اختبارات القدرات (محوسب) كفرص متبقية لكثير من الطلبة والطالبات لتعديل معدلاتهم، وكذلك اختبار التحصيلي، الذي تم إجراؤه اليوم 9 يونيو 2020م بطريقتين، حضوريًا وعن بعد (إلكترونيًا)، ما يعني أن ظروف وتداعيات جائحة كورونا أسهمت في التأثير المباشر وغير المباشر على أجواء اختبارات القدرات والتحصيلي بغض النظر عن واقع النتائج، وهو بلا شك سيكون تأثيرًا سلبيًا على نفسيات الطلاب والطالبات، الذين يُدركون تمامًا أن نتائج (قياس) سيكون لها دور جوهري ومحوري في قبولهم الجامعي ويتخوفون من المجهول.
من هذا المنطلق فإني وكأحد أولياء أمور الطلاب والطالبات أتطلع إلى أن يكون القبول الجامعي لهذا العام استثنائيًا، من حيث السعة الاستيعابية للمقاعد، وأن يتم تخفيف شروط القبول من حيث النسب المئوية الموزونة، ولا يساورني أدنى شك أن أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات يطمعون بمكرمة ملكية من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لفتح المجال الأرحب لقبولهم الجامعي، لنختم عامنا الدراسي بهذا العطاء الكبير كما هي عادة ولاة أمر هذه البلاد العزيزة في التخفيف عن المواطنين عند الحالات الصعبة أو الطارئة، خاصةً أن هذا العام كان استثنائيًا وصعبًا على الجميع، إلا أن المواطن والمقيم كانا في أعلى اعتبارات قيادة وحكومة المملكة.