واس - الرباط:
أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمد المالك أن عالم ما بعد جائحة كورونا يقتضي استشراف مستقبل التعليم، وإعداد العدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة من خلال تطوير مناهج ابتكارية وبرامج دراسية ومسارات تعليمية بديلة تفضي إلى تسريع الخُطى نحو مدرسة المستقبل الرقمية. وأوضح بيان صادر عن الإيسيسكو أمس أن المالك أشار -في كلمة له خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للمؤتمر العام لوزراء التربية للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج الذي انعقد أمس برئاسة سلطنة عُمان- أن المدرسة التي نعرفها ستتغير لا محالة، وستحل محلها مدارس المستقبل الرقمية الافتراضية، وأن الاستثمارات الهائلة في مجال التعليم عن بُعد لن تحقق النتائج المنشودة في ظل عدم التغلب على عدد من المعوقات التي تعترض نجاعة عملية التعليم عن بُعد، منوها بأن المناهج السابقة أمست غير مناسبة لهذه المرحلة الطارئة وبحاجة إلى تطوير عاجل. وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة قامت خلال الأزمة بتقديم الدعم للدول الأعضاء الأكثر تضررا من الجائحة، موضحا أن المنظمة لا زالت تتوخى الحذر واليقظة التامة تمهيدا لأي طارئ من شأنه المساس بالحق في التعليم داخل هذه الدول، وأنها أعدت دليلا شاملا حول إعادة فتح المؤسسات التربوية يقدم التوصيات العملية والآليات الميدانية الكفيلة بضمان عودة مدرسية آمنة ومستقرة. وبين الدكتور المالك أن الإيسيسكو تعمل حاليا على تطوير إستراتيجية تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والتعليم، وستقدم أيضا دراستين، تهتم الأولى باستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتهتم الثانية بأخلاقيات وضوابط استعمال هذا الذكاء في المجال التربوي، داعيا إلى رفع ميزانية الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي لتبلغ 3% في دول العالم الإسلامي لتعزيز خُطى هذه الدول صوب الريادة والتفوق والتميز.