كلُّ قلبٍ على فراقِكَ باك
يا صديقي وأنتَ في الناسِ زاكِ
أنتَ فينا مُجَلَّلٌ بالتسامي
يا نبيلاً وقد علا للسِّماكِ
أيُّ جرحٍ تركتَهُ اليومَ فينا
بدمٍ في العيونِ كالأشواكِ
يالعبدِ العزيزِ وهو يُعاني
وهو للداءِ صابرٌ غير شاكِ
آهِ عبدَ العزيزِ أرثيك وجداً
يالذكراكَ طاهراً كالملاكِ
إنََ ربَّاً براكَ لا شكَّ أولى
بِكَ يُرضيكَ خالقُ الأفلاكِ
يا إلهي وسيِّدي ورجائي
هبهُ رُحماكَ مالِكَ الأملاكِ
واحْبِهِ جنةَ النعيم بفضلٍ
من أسى الأرضِ حُفَّهُ بالفكَاكِ
إنَّ دُنيا الحياةِ والجورُ فيها
تتهيَّا لمُجرِمٍ سفَّاكِ
إنما الأرضُ لا تساوي عناها
وهي بالظلمِ جنةُ الأفَّاكِ
فازَ عبدُالعزيزِ بالحبِّ فيها
وعلى فقدِهِ لِتَبْكِ البواكي
** **
- شعر/ د. عبد الله بن محمد باشراحيل