عبدالكريم الحمد
حينما أعلن نادي الهلال في 9 أكتوبر عام 2017 اتفاقه مع جامعة الملك سعود بالرياض، وذلك لاستثمار إستاد الجامعة الرياضي لاحتضان مباريات الهلال في المسابقات كافة كملعب رسمي للزعيم ليكون أول نادٍ سعودي يمتلك(بالايجار) لثلاث سنوات ملعباً خاصاً به؛ وجد ترحيباً رسمياً وجماهيرياً كخطوة جريئة وأولوية تاريخية نبعت من نادٍ ليس بجديد على الأولويات سواء في الملعب أو خارجه، إلا أن موجة من السخرية والتهكم بمشروع استئجار الملعب انطلقت من فئة عُرفت بغيرتها الملتهبة تجاه كل تميز أزرق فني أو إداري.
لكن حال النصراويين تبدل حينما أصبح (محيط الرعب) فأل خير على الهلاليين بعد أن تُوجوا بالدوري السعودي للمحترفين موسم 2018 في جنبات الملعب، وكذلك بعد الانتصار على (أوراوا) الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2019 ومن ثم حصد البطولة الآسيوية صعبة المنال عليهم، بالإضافة إلى الميزة الأهم التي تميز بها الكيان الأزرق وهي الاستقلالية بمنشأة تحميه من ظروف نقل المباريات إلى مدن ومحافظات مجاورة، ليصبح ملعب الجامعة في نظر الفئة المتهكمة والساخرة إلى مغزى وطموح هدفه «تقليد الهلال»!!.
فمنذ أكثر من 35 عاماً ونحن نستشعر ونلمس من (بعض) الإعلام والجماهير النصراوية محاولة صناعة شخصيات بطولية هدفها النيل والتقليد لجار ابتعد بمهنيته واحترافيته الإدارية عنهم سنوات ضوئية، ليطل علينا رئيسهم البطل (الدكتور) بتشكيك عنوانه «العيب والتلفيق» ، لتصدح الأصوات إياها تكبيراً وتهليلاً لاتهاماته، حتى نطق بعضهم وقال «الحين حبيناك يالسويكت»!!
نعم رسب الدكتور في رحاب الجامعة حينما سمح لنفسه تأجيج الرأي العام تجاه مؤسسة حكومية مستعرضاً عضلاته القانونية بمفردات تداعب مشاعر المشككين ومدعي المظلومية، مما أثار موجة استغراب وتعجب لدى الشارع الرياضي السعودي من شكوى يفترض أن يكتفي بوصولها عبر خطابات وقنوات رسمية، وليس عبر بهرجة إعلامية غرضها انتصارات شخصية عبر بلاغة قانونية على حساب جهات محايدة ترفض تمييز ناد عن آخر.
قبل الختام
رأيتُ الكلام يزينُ الفتى
والصَّمتُ خير لمن قد صَمَتْ
فكم من حروفٍ تجرُّ الحتوفَ
ومن ناطقٍ ودّ أن لو سَكَتْ