محمد المرواني
الأحداث تكشف لنا الأقنعة وتظهر الطالح من الفالح وعندما تتحول إلى أزمات ربما لا تكتفي بكشف الأقنعة ولكنها ربما تتحول لكشف حساب الكثير ممن يعتقد المجتمع أنهم نجومه اللامعة وربما يكون فرصة لإبراز طاقات جديدة من الشباب الذي ينتظر فرصته الكامنة التي فقط كانت تحتاج بقعة ضوء يتسلل منها إلى النجومية، نعم مع كورونا ربما يسقط الكبير والنجم والمشاهير ممن لم يقدموا شيئًا سوى أحاديث المجالس والتهكمات وضرب بعض أوجه المجتمع!!
نحن هنا نتكلم على العموم ولكن بما أننا في المجال الرياضي ونكتب لصفحة رياضية فلا بأس من كشف حساب!!
وما أكثر النعسانين لدينا في الاتحادات الرياضية وباللجان بالرغم من أنهم شباب يلقون الدعم الكبير من وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الذي أعطاهم ووجههم للكثير من حرية اتخاذ القرارات بما لا يخالف الصالح العام، وشبابنا بالاتحادات واللجان المنتخبة والمرشح ما زال أغلبهم يتمتع بعذر كورونا ويخلد للنوم بإجازة سعيدة!
بلبلة وتسريبات تلقى مع الأسف تهكمات إعلامية لا تطرح رأيًا، بل تحاول إثارة الرأي العام لما كان وسيكون وهل هذا هو إعلامنا الرياضي يا سعادة الوكيل الفاضل د.رجاء الله السلمي... هل إعلامنا خشم.. وأذن.. وحواس.. وخوش حوسه، والمشكلة أن الكل قرر وجدول بالأيام، بل بالساعات في أوروبا بجميع الألعاب متى تبدأ نشاطاتها ونحن والحمد لله نضاهي أورربا ونتفوق على كثير منها بالإمكانات ومنها الصحة والمنشآت والمطارات وليس عذرًا من تأخر أو تقدم ومن يصعد ومن يهبط ومن يفقد لاعبيه ففي عصر الاحتراف النادي مسؤول ويتحمل عواقب تصرفاته ليس من المعقول أن ننام ويبقى الوضع كما هو عليه ورب ضارة نافعه!!
****
عندما يتحول النجم الكروي إلى مهرج فيكون قد فقد احترامه لدى الجميع وإن هلل المتعصبون. تويتر والفضائيات كشفت الكثير منهم، الأدب والتعليم له دور، الثقافة تجعلك متحدثًا لبقًا.. والأدب يجعلك تفرض احترامك.. والتربية قبل كل ذلك لها دور في سيرتك وأن تقول الناس الله يرحم من رباك من أكبر مكاسب الحياة ومن رضى الوالدين عليك.
***
فقدناه.. نعم المعلم!
قبل رمضان في رجب فقدت المدينة المعلم الفاضل التربوي الكبير رئيس الأنصار السابق عبدالوهاب قطان -رحمه الله- الذي اتفق عليه الجميع لم يغادر الأنصار يومًا كان بيته الكبير كل يوم موجود لا يختلف مع أحد يعطي المشورة دون أن يغضب أحد في مجلسه بالنادي حتى لو لم تكن أنصاريًا مرحبًا بك كل اثنين وخميس ويدعو من معه للإفطار بعد الصيام ومن النادر بل ربما المستحيل أن تجد أنصاريًا لا يعتز به -رحمه الله- كان مدرسة بالإدارة ويجد التقدير حتى من الأحديين عندما تدخل في الخلاف بين عدنان شيرة وعلي فودة كانت له كلمة مسموعة من الجميع، مآثره كبيرة ولكنه علم ورجل من رجالات طيبة ممن سطر اسمه في التاريخ المديني.