أحمد المغلوث
بهدوءٍ وتروٍّ وإدراك لمسئولياتنا كمواطنين ومحبين لهذا الوطن. نأمل أن يستجيب الجميع لتلك التوجيهات والتعليمات المتكررة من الوزارات المختلفة الداخلية والصحة والإعلام. وكل الجهات المعنية الأخرى بمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية. نعم وبنفس الروح والمحبة وحتى الخوف أرجو أن نعي جيداً خطورة إهمال البعض منا بالسماح لمن هب ودب من الأبناء أو العمالة التي تعمل تحت كفالتهم اتركوهم في حريتهم من خلال السماح لهم بالخروج من منازلهم أو أماكن إقامتهم لأسباب واهية. يجب علينا أيها الأحبة أن نستشعر روح الجدية والإخلاص في تنفيذ الأوامر والتعليمات التي هي قبل وبعد وليدة الحرص على مصلحتنا والوطن عندما ننفذ وبصدق كل ما تقرره الجهات المختصة من إجراءات مختلفة ضمن مكافحتها لوباء «كورونا المستجد» لا وقت الآن للمزايدات والعزف على وتر أهمية العمل وضرورة الخروج من البيت أو غيره من أماكن السكن. ولا سبيل من التخلص من انتشار كورونا إلا من خلال تكاتف الجميع. البيت والمجتمع والأجهزة المعنية مواطنين ومقيمين في العبور بوطننا الحبيب إلى بر الأمان. والتخلص من المأزق الوبائي الخانق. فما أحوجنا اليوم ومع تضاعف أعداد الإصابات وخطورة العديد من الحالات أن نعي ذلك وأكثر من ذلك. وموقفنا اليوم هو تحدٍّ أكبر مع كورونا وكيف نسيطر عليه بمقاومتنا وابتعادنا قدر المستطاع عن كل الأماكن التي لا تتوافر فيها مجالات التباعد. لقد سهلت الدولة ووفرت ومن خلال العديد من التقنيات أن تقدم الكثير من الخدمات عبر منظومة كبرى من التطبيقات وحتى ممارسة الأعمال والنشاطات بصورة فاعلية وفريدة وأنت في منزلك.. بعيدًا عن خطر العدوى -لا سمح الله-. ومن الواضح أن حملة وزارة الصحة المستمرة في مجال التوعية. بل وجهات أخرى مختلفة باتت ترسل وعبر الرسائل القصيرة والإعلانات عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي كل جديد في مجال التوعية الصحية مع التنبيه لخطورة الوباء.. ولذلك، ينبغي الحذر أثناء الاضطرار للخروج من البيت للعمل أو للتسوق فهذا الفيروس ينتقل عبر المخالطة المباشرة للمصابين أو من خلال الرذاذ المتطاير من هؤلاء أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، لذلك تكررت المطالبة بأهمية ارتداء الكمامة أثناء الذهاب إلى هنا أو هناك. ويجب أن يكون واضحاً لكل مواطن ومقيم فكل واحد منا له دور كبير ومهم في المحافظة على نفسه وعلى من يعيش معه ومع أفراد مجتمعه. ومن الغريب أتجد في الشوارع الفرعية في المدن والقرى تلك التجمعات التي تضم عددا كبيرا من السائقين والذين يتبادلون الأحاديث وهم يداعبون هواتفهم. وبعضهم بدون كمامات بل بعضهم يجلس على عتبة غرفته التي يسكن فيها. منتظرا سائقا جاره ليجلس بجواره ويتبادلون آخر الأخبار. بدون وعي واهتمام وبدون تقديرهم للحالة الوبائية التي يعيشها العالم.. ومع تقصير وعدم اهتمام ووعي «العمالة» ليس في بلادنا فحسب وإنما في مختلف دول الخليج وحتى دول العالم. فسوف نجد أرقام وأعداد المصابين في تزايد مهما حاولنا توعيتهم أو إرشادهم إلا من رحم ربي.. ومع الأسف إن كل الوقائع على الأرض وجميع المعلومات والأرقام المعلنة أمامنا وأمام كل من يتابع إعلامنا المباشر يكتشف أن وراء زيادة الإصابات جاء نتيجة طبيعية وحتمية للعمالة والتجمعات الأسرية واللامبالاة القاتلة التي يمارسها البعض..؟!