إبراهيم الدهيش
- الغالبية تحدثت وتتحدث عن أهمية إعادة النظر في هيكلة عدد من لجان
الاتحاد السعودي لكرة القدم ومراجعة العديد من اللوائح والأنظمة خاصة فيما يتعلَّق بلجنتي الانضباط والمسابقات وتطويرهما بما يتوافق وطموحات رياضتنا السعودية وبما وصلت إليه كرتنا من مستوى راق وما تحظى به من زخم إعلامي ومتابعة جماهيرية محلياً وخارجياً وبالتالي إحداث نقلة نوعية في العمل والتعامل مع مستجدات الاحتراف الفعلي لنصل بذلك لمستوى التنظيم العالمي الاحترافي بما يحافظ على منجز كرتنا ومستقبلها.
- وعن التجارب الفاشلة لبعض الأندية في تعاقداتها مع المحترفين الأجانب وتفاوت محصلة الاستفادة الفنية منهم على اعتبار أن قليلاً منهم أفاد وكثيراً استفاد ووقوعها -أي الأندية - في حبائل السماسرة الذين لا هم لهم سوى مقدار ما يقبضون من الصفقة!
- وعن (تفنيش) المدربين الواحد بعد الآخر لدرجة أن (31) مدرباً أشرفوا على تدريب (16) فريقاً من فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خلال الموسم الذي لم ينته بعد، أي بمعدل اثنين لكل فريق! مما يطرح حزمة من التساؤلات منها: هل كل هؤلاء من عينة (ما عندك أحد )؟ وهل منحناهم الوقت والفرصة وأعطيناهم مساحة كافية من الحرية الفنية؟! أم أن المسألة فقط امتصاص لغضب المدرج!
- من هنا، فالغالبية تأمل أن يكون التوقف الإجباري الاستثنائي بسبب جائحة كورونا أعطى الوقت لمسؤولي الاتحاد لمراجعة وقراءة الكثير من الأوراق والملفات، كما أن الأندية وهي مقبلة على مرحلة فيها ترشيد في الإنفاق عليها أن تستوعب تلك المرحلة بأن تكون أكثر واقعية ومنطقية في تعاقداتها مع محترفيها لكي لا تعود لمربعها الأول مع المديونيات والقضايا المحلية والدولية خاصة في ظل الإصرار على وجود (7) أجانب سيكلّفون خزائن الأندية الشيء الكثير وأن تسعى لوضع حد لمغالاة المدربين في عقودهم وفي الشرط الجزائي ويتحلّى مسؤولوها بالشجاعة والاعتراف بأخطائهم (وقت اللزوم) بدلاً من تعليقها على مشجب المدرب الذي كلَّف خزينة النادي الشيء الفلاني!
تلميحات
- معاضدة جهود الدولة وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة وتقبّل توجيهات رجال الأمن واجب وطني يفرضه واقع المرحلة قبل أن نجد أنفسنا أمام كارثة -لا سمح الله- تعجز الدولة بإمكانياتها وكوادرها وقدراتها على مجابهتها!
- بغرض دعم أنديتها مادياً وتعويض خسائرها جراء جائحة كورونا ابتدعت بعض الأندية الأوروبية وسائل وطرقاً لذلك مستغلة حماس وتعلّق جماهيرها بتلك الأندية وبنجومها ورموزها، وأنديتنا بحاجة لأن تفكر في وسائل مناسبة للتغلب على مصاعب المرحلة (الجاية).
- وفي النهاية: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الأمر يسرّه قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. صحيح الجامع. اللَّهم اكشف الغمَّة واحفظ لنا قادتنا وعلماءنا ودعاتنا ورجال صحتنا وأمننا، وأسبغ على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان. اللَّهم آمين.. وسلامتكم.