* أطلت علينا منذ أيام ذكرى غالية وعزيزة على كل مواطن سعودي.. إنها الذكرى الثالثة لمبايعة قائد التغيير.. ومهندس التنمية.. صاحب رؤية المملكة (2030) صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
* وإذا تصفحنا سجل الثلاث سنوات الماضية وما تخللها من إنجازات نجدها رائدة ومشرفة قد يعجز القلم عن حصرها، والتي رسم خلالها رؤية المملكة (2030) وجعلها منطلقاً لإتمام مسيرة نهضة المملكة التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - نحو تقدم البلاد ورقيها على كافة الأصعدة، يأتي الأمير محمد بن سلمان ليشارك في المسؤولية ويضطلع بنصيب وافر منها سعياً لإتمام المسيرة المظفرة، وفق المعطيات التي انبثقت من رؤية المملكة (2030).
* أوكل إليه الأب القائد خادم الحرمين الشريفين قائد الحزم والعزم والإداري الخبير والسياسي المحنك، أوكل إليه العديد من المهمات الصعبة في الداخل والخارج، وكان موفقاً وناجحاً وحكيماً في رؤاه وخاصة الزيارات الرسمية المتوالية التي قام بها لمعظم دول العالم الصناعية منها والتقنية والعسكرية والاقتصادية، وعقد معها العديد من الاتفاقات المتنوعة في شتى شؤون الحياة وحسن أجواء التعامل ووطد معها عمق العلاقات وسبل التعاون، بعد أن عاشت المملكة لفترة من الزمن، محتكرة في تعاملها واستيرادها مع جهة واحدة، فكسر حاجز هذا الاحتكار، وانفتحت اتجاهاتها على معظم دول العالم استيراداً وتعاوناً وتغيرت صورتها تعريفاً ومكانة لدى تلك الدول بعد أن كادت تكون مجهولة التعريف والمكانة لدى بعض الجهات؟
* ولأن التغيير والتجديد من سنن الحياة، فقد ركز الأمير محمد بن سلمان بادئ ذي بدء على التنمية بكافة صورها وألوانها وخاصة الناحية الاقتصادية محلياً وعالمياً، واستطاع بتوفيق الله ثم بفكره النيّر ورؤاه الثاقبة أن تكون بلادنا - المملكة العربية السعودية - عنصراً فاعلاً وهاماً في الاقتصاد العالمي.
* وسارت قافلة النهضة تعبر أرجاء البلاد تغييراً وتجديداً شمل ذلك التعليم، الصحة، والأمن، والجيش، والقضاء، والإسكان والمناصب القيادية، والمرافق الخدمية والبنية التحتية، وكلما له صلة بحياة الإنسان ومستقبله، تقدماً، وتطويراً، ومعيشة.
* لقد حظيت بلادنا -والحمد لله- بنقلة نوعية أشاد بها البعيد قبل القريب فانتشر الترفيه والسياحة، والنهوض المعاصر تمثل ذلك فيما شمل الرياض من مشاريع نهضوية معاصرة وكذا جدة والجنوب والشمال، والأسواق العالمية المتمثلة فيما احتوت عليه القديه، ونيوم، والعلا، والدرعية، وباتت مزاراً ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى دول العالم أيضاً.
* خاتمة: ذكرى مبايعة ولي العهد الثالثة، ذكرى تحمل في ثناياها الإنجازات الرائدة على كافة الأصعدة، وباتت بلادنا تنعم بالخير الوفير والعيش الرغيد والنمو المتزايد والاستقرار الاقتصادي محلياً وعالمياً، وما ذلك إلا بفضل الله ثم بالجهود المبذولة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والرؤى المصاحبة لها رقياً وتقدماً.
* ولو استرسلنا في حصر المنجزات الوطنية محلياً وخارجياً التي تحققت خلال مسيرة الثلاث سنوات الماضية لمبايعة سموه لما استطعنا ذلك، ولا ما وسعتها مساحة المكان، وما لا يُدرك كله لا يترك جُله وحسبنا أنا قافلة النهضة المباركة والازدهار المشرق حثيثة المسير على كافة الأصعدة لما فيه خير البلاد والعباد تقدماً ورقياً ونمواً واقتصادياً وأمنياً واستقراراً رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين من أعداء النجاح.
* حفظ الله بلادنا ووفق ولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والأمة وأدام عليها الأمن والأمان والاستقرار، وحماها من كل سوء وآفة ومكروه، وأحبط كيد الأعداء ومن يحيك المؤامرات ويسعى في ركابها.