مُحب للفن ومحبته لا أرى حدود لها, ويؤمن بأن الفن للجميع وليس حِكرًا على أحد أو جماعة ما, له باع طويل في تذوق الفن, أيضًا مقتني لديه العديد من الأعمال السعودية, لكبار الفنانين والفنانات, وطني إلى أبعد الحدود, وأكاد أجزم أن جُل أو كل الأعمال الفنية التي يمتلكها سعودية, أعرفه عن قرب وأتابع أطروحاته عن كثب, أقام مؤخرًا مسابقة فنية, ليس بها شروط, من باب التيسير لا التعسير, والهدف منها اكتشاف مواهب فنية, والعمل على إبراز ما يقومون به, حتى تصبح أسماؤهم كبيرة في مجالهم, كذلك تقديم جوائز مالية, وإقامة معرض فني لأفضل الأعمال باختيار لجنة, عند طرحها تفاعل الآلاف من الفنانين والفنانات, وكأننا في معرض فني افتراضي, وليس إلى هذا الحد, بل أبعد من ذلك, تفاعل من أفراد مثل رجل الأعمال عبدالمحسن المقرن بالدعم المادي والمعنوي, ومؤسسات بتقديم ألوان من الدعم وكل مؤسسة لها لونها المختلف, مثل تطبيق «جاهز» ومساهمته بشراء 5 لوحات بمبلغ 25000 ريال, وهذا ما زاد من حدة المنافسة وارتفاع روح المشاركة.
الشيخ عبدالله حمود الرشيد قدم هذه المبادرة, وأكاد أجزم بأنها لن تكون الأخيرة, وسمو معالي وزير الثقافة بدر بن عبدالله بن فرحان بعث بعبارة امتنان إلى الرشيد, على دعم الفن بحب وجمال, وسمو الأمير بدر مِن خيرة مَن يمثل الثقافة, وهذه الفكرة حضرت خلال أزمة كورونا, وكان من المهم أن تكون الأعمال المشاركة في المسابقة, عُملت في فترة الحجر المنزلي, لنرى كيف تأثير الحجر المنزلي, وبماذا خرجوا من تعبير فني, تهانينا إلى أصحاب المراكز الثلاثة الأولى, وهم علي آل زياد وإشراق ونوف سعود, وتهانينا إلى الشيخ عبدالله الرشيد على نجاح هذه المسابقة, متمنين أن يتمم التتويج والاحتفاء بها على خير وسعادة.
** **
د. فيصل خلف