على رغْمِ أنْفِ الحَظْرِ حَلَّ بِنا العيدُ
وأقْبَلَ تَطْويه الحَواضِرُ والبِيدُ
أتانا بصَمْتٍ مُطْرِقاً مُتَسَلِّلاً
خَجُولاً ولمْ يصْحَبْهُ طبْلٌ وتَغْريدُ
فأين هي العَرْضاتُ في كُلِّ ساحَةٍ؟
وإعْلانُ أفْراحٍ وعِزٌّ وتَمْجيدُ
وأينَ زِياراتُ الأحِبّةِ بَيْنَهُمْ؟
وأفْراحُ شَعْبٍ واجْتِماعٌ وتَعْضيدُ
أتَى عيدُنا لا عادَ دونَ مَسَرَّةٍ
فلَمْ يَرْتَفِعْ صَوْتٌ ولا جالَ تَرْديدُ
وهَلَّ وكُلٌّ قابِعٌ في رِحالِهِ
ولمْ يَعْتَنِقْهُ عنْد إطْلالِهِ جيدُ
وغاب ابْتِسامٌ كانَ يَعْشُو لِدُورِنا
وعافَتْ تَغاريدٌ وماتَتْ أناشِيدُ
ولمْ نتَقَبَّلْ في المَسَرَّاتِ أهْلَنا
ولمْ نَحْتَفِلْ بالعيد، لا عُدْتَ يا عيدُ
** **
عبد القادر بن عبدالحي كمال