فهد بن جليد
أقترح إعادة النظرة في السماح بتقديم خدمة طلبات السيارة للمطاعم والمقاهي بتنظيم وتنسيق بين المرور والبلدية، يمكن استثمار الخدمة والسماح بها (برسوم سنوية) تدفعها المُنشأة للبلدية بضوابط وتشريعات مُعيَّنة كميزة لتلك المُنشأة، الفكرة ليست فقط لخدمة العملاء المُستعجلون والكسالى وأصحاب الظروف الخاصة، ولكن تجربة (كورونا) التي أعادت لنا هذه الخدمة الموقوفة، بيَّنت مدى فوائدها في تخفيف الازدحام ومنع الاختلاط كخدمة خاصة للمحلات التي لا يوجد لديها نافذة لخدمة السيارات.
مُنذ مُنتصف القرن الـ 20 ومُعظم المطاعم الأمريكية تُقدم خدمة طلبات السيارات حول العالم لتسهيل الحياة العصرية، دول آسيوية مُتقدمة رقمياً مثل (كوريا) بدأت فيها سلسلة المطاعم والمقاهي تركيب (كاميرات ذكية) تقرأ رقم لوحة السيارة في ممر تقديم الخدمة لتحدد الطلب مُسبقاً، بناء على الزيارة الأخيرة لتسريع الحركة ومنح نوع من التواصل مع العميل، خدمة طلبات السيارات لدينا مُتقدمة في المطاعم والمقاهي التي تمتلك نوافذ طلبات للسيارات، يمكن تنظيم خدمة موازية للمحلات التي لا يوجد لديها شباك طلبات.
المتوقع أنَّ الخدمة ستوفر موردا إضافيا للبلدية وفق ضوابط مُقنَّنة تضمن عدم عرقلة السير وحركة الطريق، وستمنح العميل خدمة خاصة تسهل من حياته أكثر وفقاً لظروفه، وفي نهاية المطاف يمكن اعتبارها ميزة للمطعم أو المقهى، لذا أرجو أن تجد الفكرة قبولا لدراسة الإيجابيات والسلبيات وتحديد إمكانية السماح بها من عدمه مُستقبلاً، خصوصاً أنَّنا عشناها ضمن احترازات (كورونا) مؤخراً وتركت آثار إيجابية عديدة -شريطة استقبال طلبات نفر من العملاء- داخل المطعم أو المقهى كنوع من الرقابة الذاتية.
وعلى دروب الخير نلتقي.