محمد المرواني
الأجواء ضبابية في اتحاد كرة القدم؛ لا شيء واضح، هل سنكمل الدوري؟ أم سنتوقف؟ أم يلغي اتحاد الكرة جميع مسابقاته، وإيجاد حل مُرضٍ خاصة للصعود والهبوط؟
لدينا القدرة؛ فالدوري عالمي من عشرين فريق أو أقل؛ وهو ما يعطي مداخيل أكثر، ونشاطًا أكبر لكثير من المدن والمحافظات.
لجنة الاحتراف لا حس ولا خبر، وهي المسؤولة عن عقود اللاعبين المحليين والأجانب. ماذا لدى الأخ معيض الشهراني؟ وما هي استراتيجية هذه اللجنة المهمة في استمرار أو إغلاق بعض العقود؟!
أعتقد أن هذه اللجنة هي مفتاح الحلول التعاقدية والاقتصادية.
* * *
لا بد أن نملك الشجاعة لاتخاذ القرارات حتى لو كانت صعبة في ظل الاستعداد لموسم جديد، كيف يُستأنف، أو تتويج بطل، أو إلغاء كامل؟.. كل ذلك لا بد أن يأتي دون ضغوطات جماهيرية أو إعلامية. المصلحة العامة أولاً، خاصة أنه لا عذر لأنديتنا في ظل اعتمادها شبه الكلي على الدعم الحكومي ومخرجات رابطة دوري المحترفين من العقود التلفزيونية والرعاة.
المشكلة - من وجهة نظري - تقع في جهتين: أولاً: بأندية مقدمة دوري الدرجة الأولى التي لم تكتفِ بالدعم، بل كانت هناك مداخيل أخرى من أشخاص أو خلافهم من مداخيل الألعاب الأخرى، أو ما توافر لبعضها من أموال عندما كانت تلعب بدوري المحترفين، وكان هدفها الصعود بعد هذا الصرف الكبير. وهنا لا بد أن توجد الحلول للصعود أو التعويض؛ لكي تكون لديها الفرصة للمحاولة للعودة إلى الأضواء في الموسم المقبل، بلغة الاقتصاد أي تضاؤل الإيرادات أمام المصروفات، على الأقل حتى لا تحدث الكارثة، وبدلاً من الصعود بعد أن صرفت الأموال ربما تصارع لكي لا تهبط للدرجة الأدنى.
* * *
أندية الدرجة الثانية تريد أن تضع سلمًا لها في عالم الاحتراف للصعود للأولى، وهذه ربما الأشد حاجة أيضًا للمال؛ لأن بعضها تعتمد كثيرًا على المحبين من أعضاء الشرف السابقين قبل إلغائه، وبعض المشرفين على هذه الفرق ربما دفع من جيبه الخاص الكثير الذي لا يعوضه إلا تحقيق حلم المحافظات بالصعود على أمل أن يكون لديهم فرق للمحترفين. ومشكلة هذا الدوري أنه باقٍ فيه فقط ثلاث جولات، وبعض الفرق لا لها في الطحين ولا في العجين؛ وهو ما يؤثر على عدالة المنافسة!
بعض من الحلول
- هبوط فريقين من دوري المحترفين، وصعود أربعة من دوري الدرجة الأولى.
_ هبوط فريقين من الدرجة الأولى، وصعود ستة فرق من دوري الثانية.
_ تتويج المتصدرين حاليًا أو إلغاء الدوري حسب المصلحة العامة.
_ فرق الهبوط الأربعة تلعب مباريات فاصلة واحدة (الثالث عشر مع السادس عشر، والرابع عشر مع الخامس عشر) على ملعب الفريق الأول!
دعونا نجرب!
الحكم السعودي ينتظر فقط الثقة، ادعموه يا وزارة الرياضة ويا اتحاد الكرة. مع تقنية الفار ستقل أخطاؤهم، وسيكسبون الجولة. صدقوني ما شاهدناه الموسم الماضي من تخبطات من حكام أجانب لا يستحقون ربع مكافآتهم التي تُصرف لهم يعيدنا للواقع. ومع الأسف البعض يريد تدمير الحكم المحلي، لماذا؟ لا ندري! هل هي تصفية حسابات أم مواقف أم لأجل إرضاء أندية معينة؟ أعطوهم الثقة واحموهم، وسنجد كثيرًا من المبدعين بـ(الصافرة) الوطنية!!