أكد المدير التنفيذي لمركز التطوع الصحي بوزارة الصحة الدكتور سفر سعد بتار أن منصة التطوع الصحي تم إطلاقها تنفيذًا للأمر السامي الصادر بتاريخ 15-8-1441هـ القاضي بتنفيذ خطة التطوع في المجال الصحي لمواجهة جائحة (كورونا)، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التطوع حظي باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، الذي أتى من خلال مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال: إنه بعد صدور الأمر السامي تم تشكيل لجنة لتنفيذ الخطة برئاسة وزارة الصحة، وعضوية 12 جهة حكومية وأهلية، عملت بتناغم وتكامل لتفعيل التطوع الصحي، والارتقاء به، ولتمكين المتطوعين في المساهمة بمواجهة جائحة (كورونا).. مشيراً إلى أنه تم إطلاق منصة التطوع الصحي، والتي استقبلت أكثر من 163.894 متطوعًا من المواطنين والمقيمين، سواء من الصحيين أو غير الصحيين».. مبينًا أن هذه المنصة عملت على الربط بين الفرص التطوعية ورغبات المتطوعين المتزايدة بشكل مستمر.
وبيّن أن الوزارة أوجدت ثلاثة برامج، وقامت على إعدادها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لافتًا الانتباه إلى أن برنامج التدريب في التطوع المجتمعي متطلب أساسي يجب اجتيازه للقبول النهائي في هذه المنصة.. موضحًا أن عدد مجتازي البرنامج بلغوا حتى الآن أكثر من 72 ألف متطوع، وأصبحوا جاهزين لتقديم الخدمات التطوعية للمشاركة في العمل ومواجهة جائحة (كورونا).. مبينًا أنه تمت الاستفادة من خدمات ما يزيد على 19 ألف متطوع قدموا خدماتهم الصحية التطوعية للمستفيدين في عموم مناطق المملكة، من خلال 352.181 ساعة تطوعية منذ بداية مواجهة الجائحة، وذلك من خلال المشاركة فيما يزيد على 373 فرصة تطوعية في مسارين أساسيين هما (متخصص صحي وعام)، مفيدًا بأن الخدمات الصحية التطوعية وصلت إلى ما يزيد على أكثر من 3 ملايين و500 ألف مستفيد في عموم مناطق ومدن المملكة.
وأشار إلى المساهمة الفاعلة للمتطوعين الصحيين في دعم جهود وزارة الصحة في المحاجر الصحية، والمستشفيات، والتقصي الوبائي، والرعاية المنزلية، والاستشارات الطبية، والفرز البصري، وبرامج الصحة العامة المختلفة، إلى جانب تقديم الخدمات المساندة والداعمة الأخرى، والطوارئ، والنقل الإسعافي، وغيرها.
وقال: إن أبطال العطاء جاهزون دائمًا لتلبية نداء الوطن والمجتمع، وهم خير سند لأبطال (الصحة)، مشددًا على أهمية التطوع في تنمية المجتمعات، وأن أهميته تزداد عند الأزمات والكوارث، مفيدًا بأن التطوع الصحي يتم وفق تخصصات معينة، وحسب الحاجة في كل منطقة من مناطق المملكة.. مشيرًا إلى أن هناك محاولة لرفع نسبة تمكين المتطوعين، وذلك استجابة لرغباتهم التطوعية المتزايدة، معربًا عن تقديره لجميع المتطوعين الذين لم تسنح لهم الفرصة بالمشاركة.
** **
- د. سفر سعد بتار