المحامي/ يعقوب المطير
كثر الحديث عن لجنة الاحتراف في الأيام الماضية، بسبب توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بتمديد عقود اللاعبين التي قاربت على الانتهاء في نهاية الموسم الحالي قبل أزمة كورونا التي تسببت في إيقاف النشاط الرياضي في جميع بلدان العالم مما أحدث ربكة قانونية للأندية، فتارة خرجت لجنة الاحتراف بتصاريح وذكرت أن «الفيفا» يلزم اللاعبين الذين سوف تنتهي عقودهم في الموسم الحالي، بتمديد عقودهم حتى انتهاء الموسم الحالي في حال استكماله، وتارة أخرى تخرج لجنة الاحتراف بتصريح صحفي آخر و تؤكّد بعدم إلزامية التمديد لعقود اللاعبين، مما أوقع بعض الأندية في موقف محرج لهذا الإشكال القانوني في موضوع تمديد العقود من عدمه سواء للاعبين المحليين أو الأجانب أو أعضاء الجهاز الفني أو الطبي، وتحديداً بعد مغادرة اللاعبين الأجانب إلى بلدانهم، فأصبح من الصعوبة الجلوس معهم في مفاوضات لإقناعهم والتوصل إلى اتفاق بتمديد العقد، فمن ورَّط الأندية بهذه الإشكالية القانونية؟ هل «الفيفا» أم لجنة الاحتراف؟ أم الأندية نفسها بضعفها القانوني؟
فهناك لاعبون لا يريدون تمديد عقودهم مع أنديتهم وهذا حق قانوني مكتسب لهم ينبغي احترامه، وكذلك بعض الأندية ترغب بعدم تجديد بعض اللاعبين لعدم جدوى اللاعب من الجانب الفني، أو بسبب القيمة المالية العالية لعقد اللاعب مما يسبب أعباء مالية كبيرة على ميزانية النادي، ولكن نذكر للجميع أن العقد شريعة المتعاقدين، يجب على الأطراف احترام بنوده والالتزام بشروطه.
فواصل
- الحكومة البريطانية تسمح بعودة المنافسات الرياضية بدون جمهور اعتباراً من بداية الشهر المقبل، هذا بكل تأكيد خبر ممتاز للمتابعين الرياضيين للبطولة الأقوى على مستوى العالم، ويعني أن البطولة الإنجليزية وأقصد به بطولة دوري البريميرليغ، ينبغي أن تستكمل وتعود كما كانت ولكن بأقل الأضرار وهو اللعب بدون جماهير بدلاً من إلغائها، فما ذنب نادي ليفربول الإنجليزي المتصدر بفارق كبير عن أقرب منافسيه والذي قدَّم موسماً ناجحاً، كما هو الحال للدوري السعودي الذي ينبغي أن يستكمل ويعود للركض من جديد.
- حدّد الاتحاد الياباني لكرة القدم مواعيد عودة الدوري الياباني في تاريخ 4 يوليو -أي بعد 34 يوماً من الآن- على أن تُقام جميع المباريات بدون جمهور، وهذا مؤشر مهم، على عودة دوريات الكبرى في القارة الآسيوية، وكذلك عودة البطولة القارية الأكبر «دوري أبطال آسيا».
- مع قرار الجهات المختصة بإلزام لبس الكمامة عند الخروج من المنزل لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، فقد لفت نظري تحذيرات البروفيسور الدكتور طارق البناي بخطورة لبس الكمامة للاعب كرة القدم عند قيامه بالتدريبات، بعكس غير الرياضي الذي بإمكانه ارتداء الكمامة لمزاولة رياضة المشي، بسبب الحاجة الكبيرة إلى الأكسجين، لأن ارتداء الكمامات عند التدريبات ذات الشدة العالية قد يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين الكافي إلى العضلات وأيضاً إلى الدماغ وبالتالي من الممكن أن يسبب الاختناق والسكتة القلبية لا سمح الله، لذلك لا ينصح بارتداء أي نوع من الكمامات خلال تدريبات لاعب كرة القدم لكن ممكن أن يرتديها الشخص الطبيعي عند مزاولة رياضة المشي، وهذا تحذير خطير للاعبين كرة القدم ينبغي الانتباه له.