فهد بن جليد
الفكرة معمول بها في عدة دول، ببساطة يتلخص المُقترح في أن تتبنى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إطلاق منصة إلكترونية عن بعد، تكون (باكورة) لنادي الموارد البشرية السعودي، يجتمع فيها مُنتسبو الموارد البشرية من مُختلف القطاعات العامة والخاصة، يتواصلون فيما بينهم لتبادل الخبرات والمعارف الفكرية والمعرفية، يستعرضون مُختلف التجارب والمُمارسات الإدارية، ويتعرفون على أفضل الحلول والاقتراحات لتجويد العمل وتطويره، وكذا بناء جسور التواصل والتعارف والعلاقات التي تعود بالنفع على الشخص والقطاع، لربما اختصرت هذه المنصة خطوات كبيرة ومُتعدِّدة لمعرفة أثر بعض التنظيمات على القطاعات والأفراد، وحتى على الوزارة عند الحاجة لتقييم وقياس مدى تطبيق وفاعلية بعض الأنظمة بشكل مباشر، والتعرف على المعوقات والحلول المُبتكرة من المُمارسين أنفسهم.
مثل هذه الفكرة يمكن أن تكون مرجعاً تُثريه بعض الكفاءات والخبرات المُتميزة من (المُتقاعدين)، وهي فرصة لمنع تداول ونقاش ما يخص الموظفين وتجاربهم عبر منصات عامة تكون مرتعاً لدخول المُتطفلين وأصحاب النوايا السيئة، لذا دخول النادي للأعضاء ومن يسمح لهم فقط، مع منح الجميع فرصة متساوية للتداول والطرح والنقاش وتقديم الأفكار والمُقترحات.
سماع أصوات من درجات وسلالم إدارية مُتعدِّدة، والتعرف على تجارب وأفكار وخبرات من تخصصات متنوعة، يُثري أي موضوع ويمنحه النضج الكامل والسلامة في المعرفة والوضوح في التطبيق، الأمر الذي يختصر سلسلة إجراءات تمرُّ بمستويات إدارية مُتعدِّدة، ويجيب عن أسئلة مطروحة ويمنح أفقا أكبر وأوسع لفهم الغايات والأهداف الإدارية بشكل مبسط ومباشر، النادي بأروقته المُتعدِّدة للقطاعين العام والخاص أرجو وأتوقع أن يكون نقلة نوعية وقبلة معرفية لكل العاملين والمشتغلين، فلن يكلف الوزارة مالياً إذا ما تم منح رعايته بالكامل لبعض الشركات والبنوك في القطاع الخاص، وسيعود بالنفع والفائدة إذا ما تم تطوير الفكرة وتهذيبها أكثر من المُختصين، مع إمكانية الاستفادة من أفكار وتجارب أندية أكاديمية ممُاثلة في جامعات سعودية.
وعلى دروب الخير نلتقي.