د.عبدالعزيز الجار الله
قيل عنه: إنه اليمن السعيد لكثرة خيراته بالنسبة لباقي دول الخليج وبعض دول غربي آسيا، وقيل أيضاً لا بد من صنعاء وإن طال السفر، لكن هذه المرة وحسب التسريبات الإعلامية أن اليمن يغرق في أزمة كورونا، غير المعلن ومبطن، لكنه منتشر، وتكاد صنعاء أن تكون منكوبة والجماعة الحوثية الممسكة بالأمور السياسية والعسكرية تتكتم ولا تعلن أرقام الإصابات وعدد الضحايا.
هذه رغبات وخطط إيران تود إغراق ثلاث بحار بالفيروس هي: البحر الأحمر، والخليج العربي، وبحر العرب. وهذه هي الأذرع الثلاث لحصار بلادها، وحصار قوات دول التحالف العربي والدولي لذا تم إبقاء إصابات كورونا في اليمن غامضا، ويرغب الحوثي وإيران في انتشاره على نطاق واسع لإصابة القوت.
اليمن دولة منسية في آخر يابسة جنوب غرب آسيا، وكانت تتأثر بمتغيرات شرقي إفريقيا من أمراض وفقر، وحركة هجرة سكان للوصول لدول الخليج العربي والعالم العربي، لذا لابد من مساعدة اليمن حتى يتجاوز أزمته الحالية والخلاص من التأثير والسيطرة الإيرانية عبر الحوثي الذي تحول إلى ميليشيات تخريبية، هدفها استمرار الأذى للسعودية وجعل منطقة الجزيرة العربية منطقة قلاقل وهو هدف أساسي لدى إيران أن تستمر حرب اليمن وبقاء الحد الجنوبي في حالة توتر وحرب.
لن تتوقف القلاقل في اليمن إلا بإضعاف إيران التي تتجه إلى الانهيار العام من خلال الضغط الأمريكي وبعض الدول لتتخلى عن برنامج السلاح النووي، وتهديد جيرانها في المنطقة، وهي الآن تعيش التخبط الذي لو استمر سيؤدي إلى دمارها وإدخالها إلى دوامة الحروب والانهيار الاقتصادي، والذي تعانيه ولم تعتد عليه لأنه هذه المرة يمس عصب الحياة اليومية، ويجرها ربما لأول مرة لخطر الحرب الأهلية.
مساعدة اليمن والشرق الأفريقي ضرورة لاستقرار تجارة العالم التي تمر عبر بحر العرب، وخليج عدن، ومياه المحيط الهندي، ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، وعدم استقرار اليمن ستبقى التجارة الدولة في خطر، وعلى مرمى قريب من العمليات التخريبية، وهي حرب استنزاف تريدها إيران لإشغال وهزيمة بعض الدول، ففصل اليمن الحوثي عن إيران أصبح ضروريا تحت أي ظرف لتهدئة الجبهة الجنوبية للجزيرة العربية.