إيمان الدبيَّان
بعد كل مرة أرسل مقالي الأسبوعي إلى الجريدة، تبدأ مباشرة مجموعة من الأفكار، والمواضيع تغازل قلمي، وتجذب نحوها فكري إلى أن يأتي اليوم المحدد لكتابة المقال، وعرضه، واستشعار كل حرف لا فَرضِه، فتكون الفكرة عروساً انتظرت يَراعَها طويلاً، واتخذت أشواقها إليه سبيلاً، فأُلبسها أجمل الدّرر، وأَغمُرها بأعتقِ عِطر، فيها شذى منِّي، وبها شبه لها يُقرّبُني، تروي عني ما قد يدور بذهني، تَتَرنّم لكم عن بعض إيمان هو بي من صغر سِنّي، فتقرؤونه واضحاً، أو تفهمونه ضامراً، ولكنّه يبقى على الورق شاهداً، وبالخير صادقاً، ومما أؤمن به هو الإيمان نفسه بمجموعة قواعد يتخذها أشخاص ويتركها آخرون ومنها: حسن الظن بالله أولاً، وبالناس ثانياً، فكل أمنية، أو غاية إذا أيقنا بأن الله لها مُحقِّقا بإذن الله ستتحقق، وكلما اجتنبنا الظن بالناس علاقتنا ببعضنا ستصدق.
من القواعد الرائعة في الحياة الإيمان بالإيجابية بشتى صورها، وطاقاتها سواء بكلماتنا، أو أفعالنا، نزرعها في النفوس المكسورة لتستقيم، نرسمها على الشفاه الحزينة ونمحو بها كل جرح أليم.
الإيمان بجمال الحياة يقودنا للقناعة برزقنا، بحياتنا، ولا يلغي طموحنا، وتطورنا، وسعينا، وجدنا، فنتمسك بكل شيء يسعدنا، ونترك كل أمر يتعسنا فلا تكون اهتماماتنا واحدة، بل متجددة واعدة.
الإيمان بأهمية الإحسان فيما نصنعه يجعلنا نقدم كل ما نعمله بالحب الذي نعتنقه من أصغر أعمالنا إلى أكبرها، فتكون مُخرجاتُنا معبرة، وفي الواقع مؤثرة، فالذي يُسقى بحب تنتج أشجاره ثمراً.
الإيمان بأهمية الحذر يبعدنا عن الشر خاصة عندما تكون الأخطار مُحيطة، والأضرار سَليطة، فليس ضعفٌ، عندما نحذر؛ بل قوة، ووعي، وحسن مَخبر، حذرنا في المواقف ومع الأشخاص يمنحنا بعد الله الثبات، وتجنب الخَيْبات، عندما تَهمُّنا أنفسنا، وأسرنا، وبلدنا نحذر بِرّاً بكبارنا، وحرصاً على صغارنا.
الإيمان لشخصي لي منه بالاسم نصيب، نسجت هنا بعضا منه لكم قلائد يرتديها عاقل وأريب.