سلطان بن محمد المالك
بعد قضاءنا ما يقارب 3 أشهر في الحظر في المنازل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ، تماشياً مع ما قامت به حكومتنا الرشيدة من إجراءات احترازية للتعامل مع الوباء بشكل مدروس وموزون وعلى مراحل مختلفة. أعلنت الحكومة عن مرحلة جديدة للتعامل مع الأزمة وهي العودة التدريجية للحياة الطبيعية من حيث عودة الموظفين لأعمالهم والتجار لتجارتهم وفتح المساجد والمطارات وغيرها من الأعمال.
نعود بحذر هو شعار المرحلة الجديدة، الذي أطلقته وزارة الإعلام مؤخراً، ويوضح الهوية الإعلامية اللفظية والبصرية الموحدة لحملة «نعود بحذر»، التي تتضمن الحيطة والالتزام والحذر والامتثال للتعليمات الصحية. ويأتي إطلاق هذه الهوية امتدادًا للحملة التوعوية الناجحة (كلنا مسؤول) التي شاركت فيها الجهات الحكومية والخاصة والأفراد، ولقيت تفاعلاً كبيرًا جدًّا من الجمهور، وحققت نجاحًا واسعًا.
«نعود بحذر» هو المطلوب منا جميعاً، «فكلنا مسؤول» كان الشعار السابق والغالبية فعلاً كانوا مسؤولين وتعاملوا مع المرحلة السابقة بمسؤولية تامة وليست الدولة فقط، الآن الدور علينا جميعاً أن نكون حذرين جداً في كل أمور حياتنا بعد فك الحظر، تعلمنا في الحجر المنزلي الكثير من الدروس وأصبحنا أكثر وعياً وإدراكاً ومعرفة بخطر الوباء وطرق الوقاية لتفاديه، وبالتالي فالتحدي أمامنا أن نتعامل مع المرحلة الجديدة بكل حذر.
وزارة الداخلية أعلنت عن العديد من الإجراءات الاحترازية والتدابير «البروتوكولات» الوقائية لكافة القطاعات سواء العامة أو الخاصة للحد من انتشار كورونا بعد العودة للعمل، والتي يجب أخذها في الاعتبار في المرحلة القادمة.
والعديد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص أعلنت عن جاهزيتها للعودة بحذر مع إطلاق بروتوكولات خاصة للتعامل مع الفيروس خلال المرحلة القادمة وإلزام العاملين كافة لديها بالالتزام بالأنظمة والتعليمات والاحترازات.
نسأل الله أن يزيل عنا الغمة وأن تعود حياتنا الطبيعية كما كانت وأن نخدم وطننا بكل ما نستطيع لنقدم له الجزء اليسير مما نحظى به من رعاية مع هذه الأزمة.