سهوب بغدادي
حمدًا لله على هذه الأخبار الجميلة، فعيدنا أصبح عيدين في ثاني أيام عيد الفطر المبارك مع إعلان عودة الحياة إلى مجراها شبه الطبيعي ابتداءً من يوم الأحد القادم في أعقاب معاناة العالم أجمع من تبعات فيروس «كورونا» المستجد. في الوقت الذي ننتظر التعليمات والإجراءات الموصى بها من قِبل وزارة الصحة والكيانات المعنية الأخرى التي تتماشى مع أسلوب حياتنا الجديد. سنعود - بإذن الله- لحياتنا، إلا أن ذلك لا يعني أن نتهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية وتفعيل سياسة التباعد الاجتماعي وما إلى ذلك. باعتبار أننا في موسم الأعياد والإجازات، فالبقاء في المنزل يعد أمراً شبه مستحيل أو صعب التحقيق، ولكننا نستطيع أن نجمع بين المتعة والوقاية في آن واحد. إن خطوة العودة التدريجية للحياة الطبيعية أمر جيد جداً ولا بد منه لقياس تبعات هذه العودة ومعرفة أبعادها على جميع النطاقات المؤثِّرة والمتأثِّرة في حياة الفرد والمجتمع كافة. من هذا المنطلق، يتوجَّب علينا أن نلتزم بقدر كاف من الوعي المجتمعي والفردي في جميع الأحوال بغية تجاوز هذه الأزمة والوصول بأرقام الإصابات إلى الصفر - بحول الله وقوته- فلما كان مبدأ الخروج للحاجة هو الطاغي خلال الفترة الماضية سنفعل مبدأ آخر ألا وهو #الخروج_بوعي لتتحقق غاياتنا الأساسية والثانوية في ذات الوقت.
(الأمل موجود في صغائر الأمور).