واس - «الجزيرة»:
أوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن الموافقة الكريمة على السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد لجميع الفروض في مساجد المملكة ما عدا المساجد في مكة المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، يجسد اهتمام القيادة بالمواطنين والمقيمين، والحرص على صحتهم وسلامتهم.
وأشار معاليه إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية اتخذت إجراءات احترازية صحية عدة للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيدًا بجهود جميع قطاعات الدولة التي تعمل ليلاً ونهارًا من أجل سلامة مَن يقطن هذه البلاد المباركة.
وقال معاليه: أهنئ نفسي وأهنئكم بصدور الموافقة الكريمة على السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد. وإن ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- خلال الفترة التي توقفت فيها الصلاة في المساجد من عناية واهتمام كبير جدًّا بالمواطنين والمقيمين يأتي حرصًا على حياتهم وصحتهم, وأصبح مضرب المثل والإجلال والتقدير من جميع مَن عايش هذه الأيام التي شهدها العالم بأسره من خلال انتشار كورونا في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: إن ما قدمته المملكة سيبقى مسطرًا بأحرف من نور إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، وسيبقى -بإذن الله- في موازين الأعمال الصالحة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين الذي خدم هذا الوطن بكل اقتدار -ولله الحمد-. وأسال الله سبحانه أن يحفظهما، ويجعل ما قدماه في موازين حسناتهما.
وأوضح الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه وجّه باتخاذ إجراءات احترازية عدة، منها: فتح المساجد قبل الأذان بخمس عشرة دقيقة, وإغلاقها بعد الصلاة بعشر دقائق, والإبقاء على مدة الانتظار بين الأذان والإقامة عشر دقائق فقط, وفتح النوافذ وإشراع الأبواب منذ دخول الوقت حتى نهاية الصلاة, ورفع المصاحف والكتب الموجودة بالمساجد حرصًا على عدم نقل العدوى بين المصلين.
وتابع قائلاً: من ضمن الإجراءات إلزام المصلين بترك مسافة بين كل مُصلٍّ بمقدار مترين, وترك فراغ بمقدار صف لكل صفين, وإغلاق جميع برادات وثلاجات المياه, وعدم السماح بتوزيع المياه والمأكولات والطيب والسواك, وإغلاق دورات المياه, والإبقاء على تعليق الدروس العلمية والبرامج الدعوية والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد حتى إشعار آخر.
وأضاف: أما ما يتعلق بصلاة الجمعة فقد وجهنا بإقامة صلاة الجمعة بالمساجد القريبة من الجوامع المزدحمة بالمصلين والمهيأة لإقامة صلاة الجمعة فيها حسب التعليمات المبلغة سابقًا، وأن يكون الأذان الأول قبل دخول وقت الصلاة بعشرين دقيقة، وفتح الجوامع قبل الصلاة بعشرين دقيقة، وإغلاقها بعد الصلاة بعشرين دقيقة، وأن لا تتجاوز الصلاة مع الخطبة خمس عشرة دقيقة، مع إعداد خطب يرجع لها أئمة المساجد، ويختارون ما يرونه مناسبًا لهم، وستكون متوافرة ببوابة الوزارة الإلكترونية.
ووجّه معاليه الأئمة بتوعية المصلين بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية، والمواظبة على غسل اليدين وتعقيمها، ولبس الكمامة القماشية، وإحضار المصلين سجاداتهم الخاصة معهم، وعدم تركها بعد الانتهاء من الصلاة. كما حثهم على توعية كبار السن والمرضى بالصلاة في المنازل، وعدم إحضار الأطفال أقل من خمسة عشر عامًا للمساجد، وتجنب المصافحة، وعدم التزاحم عند الدخول والخروج. حاثًّا على التعاون من الجميع، واتباع الإرشادات الصحية.
أما ما يتعلق بحضور موظفي الوزارة فقال معاليه: سيكون هناك أولاً حضور الوزير والوكلاء ومديري الإدارات، وكل منهم يختار مجموعة لا تتجاوز 30 %، يحضرون في الوقت الذي يوجدون فيه. وفي فترة أخرى يحضر المساعدون مع الفترة الأخرى. مشيرًا إلى أن الوزارة - ولله الحمد - كانت تعمل طوال هذه المدة، ولكن من أجل أن يكون هناك تنظيم أكثر، وتيسير للعمل.
وجدَّد معاليه الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولجميع مَن عملوا لوضع هذه الإجراءات الاحترازية لمكافحة هذه الجائحة.