حمد بن عبدالله القاضي
الجودة المفردة الأهم بمعادلة النجاح.
فأي إنجاز أو عمل أو هواية بدون أن تكون الجودة عنوانها فهذا يعني أنه لا قيمة مضافة إليها، بل تعنى إخفاق عملها أو منتجها
لهذا أصبح «مقياس» الجودة علامة فارقة يهتم بها المصنع كما يحفل بها الفرد كم تعنى الدائرة
وما أكثر المعايير والمواصفات التي تضعها المؤسسات والمصانع والدوائر للجودة بمختلف المسميات والمقاييس
* * *
مر علي وأنا أقرأ بهذا الموضوع
«بالشبكة النتيَّة» حكاية جميلة على شكل حوار لطيف بين رجل وامرأة تدور حول «عمل فنجان قهوة»
وقد اختصر الحوار بتقديري كل معايير الجودة
عبر «فنجان قهوة».
* * *
سألت الزوجة زوجها وهي تعد له فنجان القهوة... ما هي الجودة؟
* فأجابها:
* إن سألتِني قبل إعداد فنجان القهوة عن مقادير البن والزعفران والهيل، فهذه تُسمى جودة المطابقة بتحقيق احتياجات العميل.
* وإن عملتِه بوجه ورائحة جميلة، فهذه تُسمى جودة جمال الشكل.
* وإن تم عمل فنجان القهوة كما طلبتُه، فهذه تُسمى جودة الفعالية بتحقيق الأهداف.
* وإن عملتِه بالكميات المحدَّدة وبأقل استخدام لغاز الطبخ، فهذه تُسمى جودة الكفاء في استغلال الموارد.
* وإذا عملتِه دون أن تتضرّري، فهذه تُسمى جودة السلامة.
* وإنك تحملي الفنجان دون حدوث إضرار لما حولك، فهذه جودة تقليل المخاطر.
* أما إذا عملتِه بالوقت المحدد لي لأتناوله ساخناً، فهذه تُسمى جودة التوقيت.
* وإنك تعمليه عن خبرة ومعرفة دون تجربة وخطأ، فهذه جودة الجدارة والأهلية...
* وإنك تقدمينه وأنت مبتسمة وبنفس طيبة، فهذه جودة العناية بالعميل...
* وإني أكون مبسوطاً منك، فهذه جودة إشباع رغبات العملاء...
* وإني أظل مبسوطاً منك وما أبحث عن فنجان قهوة من تحت يد امرأة أخرى، فهذه جودة السمعة...
* هذه بعض أبعاد الجودة التي تحكم التنافسية في أي مجال والتميّز على الآخرين في المنتجات والخدمات.
* وإن قدمتِ فنجان القهوة وبجانبه قطعة صغيرة من الشوكولاتة، فتلك تعني قيمة مضافة.
* * *
=2=
آخر الجداول
لا تردّد عند الفراق وداعا
ربما أضمر الزمان اجتماعا
خبئ الجرح بالضلوع ولوّح
بابْتسام إذا نشرتَ الشراعا
- لغازي القصيبي