«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لم يكن التعاقد مع نجم فريق الهلال البيروفي اندريه كاريلو عابراً، إذ قبل مجيئه للهلال كان يلعب في صفوف منتخب بلاده بكأس العالم عام 2018، وقدم مستويات كبيرة مع منتخب بلاده وقبلها كان يلعب في صفوف فريق بنفيكا البرتغالي الذي كان يدربه مدرب فريق الهلال السابق جيسوس، وهو ما جعل جيسوس يصر على التعاقد معه لمعرفته الجيدة باللاعب.
كاريلو الذي جاء للهلال كان يشعر المتابع الرياضي بأنه يملك أشياء كثيرة لتقديمها لفريقه، ولكنه لم يظهر في البداية، رغم قناعة الغالبية بأنه لاعب كبير، ومن خلال هذه القناعة استطاع الهلال شراء عقده من فريق بنفيكا، وسهّل المهمة قناعة اللاعب بالاستمرار رغم أنه كان يواجه الرفض من قبل أنصاره في بيروفيا، إلا أن كاريلو كان يؤمن بأنه يستطيع الانضمام لمنتخب بلاده وهو يمثِّل فريق الهلال كون الأخير ليس بالفريق العادي، ولن يتأثر مستواه بالاستمرار مع الزعيم العالمي.
كاريلو في هذا الموسم انفجر إبداعاً وتألق، ليحقق مع فريقه مجداً كان منتظراً منذ سنوات، ونعني كأس دوري أبطال آسيا، الذي كان لكاريلو دور كبير في تحقيقه، سواء بهدف السبق الذي سجله في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، أو من خلال مهاراته الكبيرة التي كشف عنها في مباريات دوري أبطال آسيا، كما أن ثقته بنفسه وفريقه تُدّرس، فقبل إياب نهائي دوري أبطال آسيا في اليابان كان يزرع الثقة بين زملائه لاعبي الهلال، مما انعكس عليه شخصياً وعلى بقية زملائه في تلك المباراة.
كاريلو ليس بالنجم العادي الذي يأتي ويرحل ولا يستطيع تخليد اسمه في ذاكرة المتلقي الرياضي، بل هو نجم فارق، يستطيع أي متابع أن يُراهن عليه ويكسب الرهان، فما قدّمه كاريلو في دوري أبطال آسيا خاصة وفي بقية المسابقات المحلية لا يمكن نسيانه، خاصة من قِبل المشجع الهلالي.