عبدالعزيز بن سعود المتعب
قصائد الحربيات -العرضة السعودية- هي رأس هرم الأدب الشعبي في أهميتها لأنها رافقت ووثقت مراحل تأسيس الوطن في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- والاعتزاز بها تجسيداً للوفاء والولاء واللحمة الوطنية ووحدة الصف، وفي ديسمبر 2015 أدرجت العرضة السعودية في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وقد وثّق الشيخ عبدالله بن خميس -رحمه الله- في كتابه (أهازيج الحرب أو شعر العرضة) أشهر قصائد الحربيات -العرضة السعودية- للشعراء العوني وفهيّد بن دحيّم والعريني وابن صفيان وغيرهم -رحمهم الله- من هذه القصائد أول قصيدة زامنت فتح الرياض للشاعر الحوطي -من أهل ضرما- «رحمه الله» التي مطلعها (دار ياللي سعدها تو ماجاها) ومنها:
عشقةٍ للسعود من الله أنشاها
حرّمت غيرهم تقول مالي به
ومنها:
ذِبْح عجلان فيها ماتعداها
ماحلا عند باب القصر تسحيبه
ومن قصائد العرضة قول الشاعر العوني -رحمه الله-:
مني عليكم ياهل العوجا سلام
وأختص أبوتركي عَما عين الحريب
ياشيخ باح الصبر من طول المقام
ياحامي الوندات ياريف الغريب
ويقول ابن دحيّم -رحمه الله-:
نجد شامت لأبوتركي وأخذها شيخنا
وأخمرت عشاقها عقب لطم خشومها
لي بكت نجد العذيّه تهل دموعنا
بالهنادي قاصرينٍ شوارب قومها
ويقول ابن صفيان -رحمه الله-:
نحمد الله جت على ما تمنّا
من ولي العرش جزل الوهايب
خبّر اللي طامعٍ في وطنّا
دونها نثني إلى جا الطلايب
استمر هذا اللون المشرّف من قصائد الأدب الشعبي الوطنية في المناسبات الرسمية عبر أجيال أبناء المملكة العربية السعودية. يقول الشاعر الأمير سعود بن محمد:
لي صاح صيّاح الضحى من شوف زيله
يفرح بِنَا ليمنّه أوما بالشليل
ومنها:
ضرب الصمايل مابها درقٍ وحيله
يشهد لنا التاريخ بالفعل الجميل
دولة هل العوجا عوايدها ثقيله
نطاّحة البارود ليهاب الذليل
ويقول الشاعر الأمير خالد الفيصل:
دوكم حمانا مايدانا
من فعل قطّاع الحديد
أنشد وديعه عن عدانا
يومٍ نطق خرس الحديد
ياذيب وأهذل في ثرانا
تلقى العشا لحمٍ جديد