أثارت قصيدة (كورونا) للشاعر الكويتي مشعل السعيد ردود فعل متباينة بين مؤيد لدقته في وصف انتشار هذا الفيروس عالميًا وتأثيره في الأرقام في عدد الوفيات والإصابات المتصاعدة، وكذلك تأثيره السلبي على مناحي الحياة وتحديدًا الاقتصاد العالمي، وفي المقابل هناك من هاجم القصيدة بضراوة مبرر هجمومه عليها بأنها تحمل في طيّاتها من التشاؤم والانكسار وعدم التحلي بالصبر والعزم في مواجهة النوازل والمفاجآت غير السّارة في الحياة الكثير في أكثر من موضع منها.. وهنا إشارة عابرة لبعض أبيات القصيدة:
وش عاد يا فيروس (كورونا) وإلى وين
وأنته تمادى في نفوس الخلايق
لفيت لاحييت.. من يمّة الصين
ولا خذينا إلا وعلينا توايق
وما بين صدق وبين حلمٍ ومابين
صمت الذهول اللي للأحزان سايق
فرضت واقع منه ذقنا الأمرّين
تفريق شمل وحظر وأشياء تضايق
الناس صاروا وبرضاهم مساجين
بس العيون من الدرايش تهايق
واليا قعدنا مع بعضنا بعيدين
والفرد ما هو لأقرب الناس طايق
شرّك تفشّى في جميع البلادين
وكلٍ يقدّم عن رصيده وثايق
مرضاك في هالكون وصلوا ملايين
ويزيد رقمك في الدول بالدقايق
حصدت مالأرواح بحساب شهرين
مالا تحصد حروب تشعل حرايق
ومنها:
أثرت رعب إلاّ قلبت الموازين
وما فيه شعب إلاّ ومنك متضايق