د.عبدالعزيز الجار الله
يقول وزير الصحة د. توفيق الربيعة عن الطواقم الطبية عبارة (أبطال الصحة)، ويقصد جميع قطاعات الصحة بالمملكة، وهذا المصطلح والشعار أصبح دارجًا إعلاميًا، لأن الطواقم الطبية أثبتوا في أزمة كورونا (كوفيد - 19) أنهم أبطال حقيقيون، نجدهم في الساحات، وبؤر الأماكن المصابة وفي عيادات الطوارئ والمستشفيات وعلى الطرق وداخل الأحياء؛ نجدهم في العالم وفي السعودية أبطال الصحة في مواجه الحدث مباشرة ولم يتأخروا بل على خط المواجهة رغم أنهم بالبدء لا يمتلكون تجهيزات.
هل ننزع عنهم التسمية ونعيدهم إلى الصفوف الخلفية بعد أن يتحسن وضع كورونا ويتراجع انتشاره؟
البطل يبقى بطلاً حتى وأن انتهت كورونا، فلهم أي الطواقم الطبية والأطباء والإدارة الطبية الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق:
- أهم أهداف القيادة الحكيمة عندما رفعت منذ بداية الأزمة شعارًا وتطبيقًا: الإنسان أولاً، جعلت الإنسان مقدمًا على الاقتصاد، في حين تأخرت بعض الدول بعمل الموازنة بين صحة الإنسان وتماسك الاقتصاد، أي تحمل الإصابات والوفيات على الخسائر الاقتصادية.
- وفرت الطواقم الطبية أبطال الصحة بعملهم البطولي وتعريض أنفسهم وأسرهم للإصابة وفروا لخزينة الدولة المليارات من الريالات، وعملوا حصانة لأبناء المجتمع المواطن والمقيم والمخالف وإدخالهم في مراحل علاجية حتى لا تتدهور أحوالهم ونفقدهم أو تكون كلفة علاجهم باهظة.
-كانت جهودهم وتضحياتهم بعد إرادة الله حالت دون انهيار القطاع الطبي في المملكة، وهذا سيكلف مالية الدولة المليارات، ويكلفها الوقت، وإعادة بناء القطاع الطبي.
لذا علينا المحافظة على مكاسب الصحة، ودعم هذا القطاع، الذي حافظت -بعد التوفيق من الله- على البناء العام للمجتمع، وإبقائه في الجانب الآمن، ومتماشيًا مع أمن الدولة العسكري بصفته الأمن الصحي للمجتمع، فالفيروسات تحولت إلى سلاح يهدد الدول.