• أعاد إليّ فحوى المقال الأسبوعي للأديب الشاعر الدكتور إبراهيم عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية بهذه الجريدة، المنشور في صفحة الرأي ليوم الخميس 21 رمضان 1441هـ والموسوم بـ (اللغة والإلغاء) أنقل فيما يلي بعضاً من كلماته الشافية الضافية في هدفها ومدلولها كمدخل لما أنا بصدد الحديث عنه في هذه العجالة:
• (وثمّة جانب أخلاقي للغة التي تردت في دركٍ دون قرار، فلم يعد مستنكراً أن تحتشد مفرداتٌ سوقيةٌ ضمن سياقات مجتمعية فاعتادت الأعين على قذى الكلمات وأذاها، ومرّ زمن كان في التورية البلاغية والإضمار النحوي والإيماء الأسلوبي شيء من النأي القصدي عن مجاراة سيئ القول، ومع تساقط الأقنعة لم يعد الحاجز اللغوي ساتراً).
• تذكرني فكرة موضوع مقال الكاتب القدير، وحماسته وغيرته على اللغة العربية لغة الضاد.. لغة القرآن الكريم.. تذكرني بما كان يكتبه زميلي وصديقي الأستاذ الأديب إبراهيم بن محمد بن سيف، في بابه الشهري المقروء [صحافتنا وهدم اللغة] بمجلة الجزيرة.. في عهد صحافة الأفراد، وكان سكرتيراً لها آنذاك، حيث كان يتابع ما ينشر في الصحف اليومية والأسبوعية ويصوّب ويصحح ما يجده فيها من أخطاء إملائية ولغوية، وكان لبابه قراء كثر؟
• كان مكتب الجزيرة (المجلة) حينذاك في شارع الظهيرة، والاجتماعات أحياناً تكون في دار مؤسسها الأديب الراحل الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس رحمه الله، في شارع الخزان، وكان له (مرتادون) كثر من الأدباء والشعراء. وكان لي شرف المساهمة بالكتابة فيها من خلال عمود شهري بعنوان (شؤون) أثناء فترة عملي بالرياض.
• خاتمة: أتمنى أن أرى من يماثل صديقي الأستاذ إبراهيم بن سيف في متابعاته للصحف وتصويب وتصحيح ما قد يشوب بعض المقالات فيها من أخطاء في مجال اللغة وأسرارها بالنسبة للمتخصصين في مجالها، وقضاء وقت الفراغ فيما يفيد (احتساباً) وسيكون مأجوراً بإذن الله دنيا وآخرة. مع علمي بوجود من يقوم بهذه المهمة في الصحف حالياً، ولعل ما طرأ عليها في الآونة الأخيرة من نقص في كوادرها جعلها تعاني من أزمة في ذلك وخاصة ما كان منها (تخصصياً).
• أعاد الله إليها ماضي عهدها الخالد ومكانتها المالية والبشرية، ونحن على ثقة من تحقق ذلك قريباً إن شاء الله.
• شاكراً لأخي د. إبراهيم التركي جودة فكرة موضوعه وحماسته وغيرته على لغته العربية الخالدة والذي أتاح لي فرصة كتابة هذه المتابعة المتواضعة. وبالله التوفيق.
** **
Ali.kodran7007@gmail.com