د. صالح بكر الطيار
يأتي العيد والعالم كله يواجه أزمة كورونا، ولأول مرة تخضع معظم دول العالم لحجر منزلي شبه كامل وقاية من الفيروس واتباعاً لأهمية التباعد الاجتماعي في وقف هذا الوباء.. أقدم كل التهاني لقائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين وإلى الشعب السعودي النبيل وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات، ونسأل الله أن يرفع الغمّة عن الأمة والإنسانية عاجلاً غير أجل وأن نرى عجلة الحياة تعود إلى ما كانت إليه فقد أضرَّ هذا الوباء بكل دول العالم وضرب الاقتصاد العالمي وهذا يعكس أن يأخذ الجميع العظة والعبرة من أقدار الله التي لا يعلم عنها أحد والتي تؤكّد عظمة هذا الخالق وتبيِّن ضعف الإنسان أمام ذلك.. أتمنى أن يستفيد الخلق من هذا الدرس العظيم الكبير الذي أكد أن العالم قد يقف على تحد واحد وأمام كارثة واحدة وأن كل ما يخطّط له العالم قد يتوقف بمجرد نازلة واحدة توقف كل شيء، وفي زمن كورونا ثبت الأمر؛ فالعالم الآن يعيش في أزمة حقيقية انعكست بالسلب على مستويات الأسر والمجتمعات وضربت الدخل القومي للاقتصاد وعطَّلت العديد من الخطط التي وضعت ولم يكن في الحسبان حلول هذه الوباء الذي لا يعلم أحد بموعد نهايته أو انجلاء غمّته.
بدأ الحظر يوم السبت وسيظل حتى خامس العيد وسبقه حظر جزئي، ولا يعلم أحد بالإجراءات القادمة في ظل تفشي هذا الوباء عالمياً أتمنى أن يكون الجميع من مواطنين ومقيمين وزوار على جبهة واحدة في مواجهة هذا الفيروس وهذا الوباء مع أهمية أن يعزّز الجميع مفاهيم المواطنة والتضحية وأن يكونوا عوناً للدولة ممثلةً في الجهات المعنية في سبيل التعاون والتعاضد جميعاً لوقف هذا الوباء، فالكل مسؤول ونحن في مواجهة تقتضي الاتحاد والتلاحم للانتصار في هذه المعركة مع كورونا، وقانا الله شرَّه وشرَّ كل بلاء.