فهد بن جليد
ليس بالضرورة أنَّ جميع الناس يعرفون القواعد الصحيحة (للتزاور الافتراضي) في العيد التي تحدثنا عنه - أمس - كبديل للزيارات العائلية واللقاءات الاجتماعية في باقي الأيام، حتماً هناك من لا يُجيد استخدام فنون التقنيات والتطبيقات بالشكل والطريقة المُثلى، الأمر الذي يتطلب استيعاب الموقف وتفهم ما قد يُصاحب هذه اللقاءات و(الزيارات الإلكترونية) من أخطاء أو ضعف ممَّن يستخدمونها للمرة الأولى، وأهمية ألاَّ يُقابل مثل ذلك بالاستخفاف أو (الطقطقة) على الأشكال والملابس أو الخلفيات - من باب الميانة أو الضحك - بينما الواجب تقدير أنَّ هذه (الزيارة) دليل على أهميتنا بالنسبة لهؤلاء الذين اختاروا لقاؤنا بهذه الطريقة الافتراضية، والتغلب على الظروف والأوقات الصعبة التي يعيشها العالم.
حتى تنجح مثل هذه اللقاءات الجماعية والاجتماعات العائلية ثمَّة نصائح تستحق الانتباه لها، كضرورة التحديد المُبكر للوقت المُتفق عليه للقاء ومُدَّته، معرفة الحضور وعددهم، الاستعداد المُسبق للمكان الذي سنجلس فيها والتأكد من المؤثرات الصوتية والإضاءة وغيرها، ضرورة إخبار الآخرين لتحضير ما يجب إذا ما كان المجال يسمح بعرض أو استعراض صور ومقاطع مُشتركة يمكن استخدامها لتذكر أيام جميلة سابقة للعيد السنة الماضية أو نحوه خصوصاً للأطفال، الحرص على بث روح التفاؤل بعودة الحياة من جديد لطبيعتها، مع مراعاة أنَّ الأهم دائماً في مثل هذه (الزيارات الإلكترونية) أن تكون مشوِّقة وغير مُمِّلة بحيث لا يطول وقتها، ولا تطرح خلالها سوى المُشتركات والذكريات الإيجابية والمُفرحة للجميع.
سنتجاوز هذه الأيام بتماسكنا ومحبتنا وستُصبح ماضياً، نتذكره غدًا في أيام أجمل نقول فيها: التزامنا بالتعليمات واحتياطات التباعد الاجتماعي واجب لم يغلبنا ويمنعنا فيه (فيروس كورونا) من إيصال مشاعرنا لمن نحب من الأهل والأقارب والأصدقاء في أيام العيد ولحظاته الجميلة، ما نسمعه ونشاهده من الوعي والمسؤولية الكبيرة من الجميع، يدعو للفخر بالمستوى الذي وصل إليه مُجتمعنا، وعيدكم مبارك وسلامة.
وعلى دروب الخير نلتقي.