إبراهيم الدهيش
- من المؤكد أنه لن يختلف معي فيما سأقوله إلا مَن في قلبه (تعصب) بأن الهلال أكثر الأندية تعرضاً للانتقاد حتى من المقرّبين منه وممن يصنّف في خانة (هلالي الميول). وعلى الرغم من هذا دائماً ما تقابل تلك الانتقادات من إداراته المتعاقبة على اختلاف أسمائها ورؤسائها بالروية والحكمة والتمحيص ولم تؤخذ يوماً على أنها مغرضة أو موجهة أو ذات أهداف قريبة أو بعيدة المدى رغم قسوة بعضها -لاحظ أنني أتحدث عن الانتقادات الموضوعية الهادفة- مما شجع هذا التعامل الراقي والعقلاني الكثير بالكتابة أو التحدث أو حتى التغريد عنه وفيه دون مواربة أو محاباة أو تطبيل أو تحفظ فكانت المحصلة إنجازات تتوالى ومكتسبات تترى وبطولات وألقاب مستحقة حدث ويحدث هذا في الهلال يوم أن تركت أبواب النقد مشرعة ونوافذه مفتوحة مع توفر حسن النوايا!
- ويختلف الوضع عند الآخرين من (إياهم) من تلك الإدارات التي برعت وبمهنية عالية في احتواء وتكميم أفواه و(أقلام) بعض المحسوبين عليها عن الحديث في أوضاع فرقهم سوى أن (كل شيء تمام) ولذا انحرفت بوصلة النقد عند هذه العينة من فئة (حاضر على أمرك) وبتوجيه وإيعاز مباشر باتجاه الهلال بمناسبة وبدون وهات يا تشكيك وتدليس في كل ما له علاقة به! إلا أن هذه الحملات الانتقائية المنظمة رغم تطرفها وتعدد مصادرها لم تؤثّر أو يتأثّر بها الهلال بسبب الحصانة الخبراتية والعقلانية التي يختص بها بنو هلال، بينما دفعت فرقهم ثمن سياسة التكميم والاحتواء التي رسمتها وأخرجتها تلك الإدارات ورضيت بها تلك الفئات من أصحاب المصالح بمزاجها في وقت غاب عن هؤلاء أن المجتمع والمدرج الرياضي بلغ به الوعي والمفهومية حداً أهّله لأن يميز بين الحقيقة والتضليل!
تلميحات
- لم يكن رهيف علامة نائب رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي الأول ولن يكون بالطبع الأخير من المنصفين والمحايدين الذين أكدوا بما لا يدع مجالاً للشك والتدليس بأن المشاركة جاءت نتيجة التصويت والترشيح! فمن يعي ذلك؟!
- بينما رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يؤكّد بعدم وجود نية لإلغاء أو إنهاء الموسم الفارط هناك من لا يزال (يغرِّد) خارج السرب!
- ليت محترفينا المحليين يدركون بأن تمارين البيت ضرورة وليست ترفاً وتسلية لصغارهم!
- أحسن الفيحاء صنعاً في تجديده لعقد مدربه البرتغالي خورخي سيماو، فالفريق معه قدَّم مستويات لافتة والإبقاء عليه يعني استقرار أهم أضلاع المنظومة.
- يبدو أن عدوى (حراج) البطولات انتقلت إليهم بدليل أن ابن النادي والأكاديمي والمؤلف يقول بأنها ثلاث بطولات للدوري بينما هم يصرون على مضاعفة العدد!
- التغييرات الخمسة أقرها الاتحاد الدولي «فيفا» فهل تطبّق فيما بقي من المنافسة؟
- وفي النهاية كل عام ووطني بقيادته وناسه وترابه بألف خير، وعيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم صيام وقيام شهره الكريم، وأزال عنا هذه الغمة وحفظ لنا ديننا وأمننا وصحتنا، إنه جواد كريم. وسلامتكم.