مررت على ضفاف «تويتر» فالتقيت بصور لـ( القدس) وأحيائها الحيّة..
لأن سكناها (مسلمون) ثابتين..
لسان جلدهم على ما يلاقون يقول (نحن صامدون منتظرون مواكب الفتح..
ربما تأخّرت عنّا قليلاً)..(1)
فما وجدتني إلا مجيباً
عن القوم:
هناك أهلنا تاريخنا دنيانا
يا قُدس.. (2) يا مدينة السلام
والمرجع والوئام
عليك جراحنا تنزف وأنت شاخصة ثابتة تنادي أبناءها أنا بالانتظار ونحن نخوض في عبث بين السمار قلما نتحرّك وحتى الحراك الذي تبديه من لديه بقية رمق تواصل معك يلفي جمهرة تثبطه ونوعيات تلقي عليه جُملاً توجع/ أنك في ضلالك القديم قديم نعم، فماذا أغناني هذا الجديد سوى خذلان، وسارب ليس فيهما يروي بكيناك دهرا حتى جفت الدموع وكادت تبرأ المواجع لكن منظرك وأنت كأم تخالط ابتسامتها دموعها وهي تنادي أبناءها أن هلموا اجتمعوا دافعوا أعيدوني لداري (دار الإسلام) إياكم أن تيأسوا أنا بالانتظار لو طال الزمان لو قل الناصر لو كثر الخذلان، إياكم أن تدعوني إياكم أن تسلّموا فتسلْموني بلا مقابل يغني ومن يبيع أمه فضلاً أن يدعها لمصير أدناه التفريط وأعلاه الانكسار، فأي قلب أم سيتحمّل الانكسار وممن من أبنائها فلذاتها من تصيح بوجه الدنيا وهي تصرخ تنشد.. ما وسعها أن تناديا لا يكل من ذاك النداء أو تملّ.
(1) كذا يعزّون أنفسهم...
(2) من (قدَّسَ) تقديسًا، فهو مُقدِّسك قدَّس اللهُ فلانًا: طهّره وبارك عليه وقدَّس اللهَ: عظَّمه وبجّله ونزّهه - عمّا لا يليق بألوهيّته.