محمد بن عبدالله آل شملان
شامخ بمجدك محمد
واصل بفكرك وجدد
ونهتف باسمك نردد
عشت للأوطان
محمد ابن سلمان
نادر في كل زمان
قوة وعدل وإيمان
وهيبة وخير وأمان
بمشاعر تفيض حبّاً وعرفاناً، وكلمات تنبعث منها الطاعة والولاء أطلّ علينا الشاعر تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ إطلالة شاعر يقول الحقيقة ويصرِّح بها، وشنّف مسامعنا بكلمات في حقّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تستحق أن تكتب بماء الذهب لما تشتمل عليه من القِيَم العالية من الأخلاق والسجايا التي هي مفتاح شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ذلكم القائد الشجاع الجريء المقدام الكريم الذي حاكا قِيَم السيادة والكرامة في مدرسة الشخصيتين العظيمتين: الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله-، حيث حمل على نفسه ميثاقاً أن يظلّ آخذاً لهذا الميراث الأخلاقي النادر، وأن يكون ذلك سلوكاً عملياً يراه الورى متجسداً في السلوك والمواقف.
والشاعر المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ دائماً يسجل كلمات عاليات في المنزلة والإشارة في حقّ سمو ولي العهد، يمتدحه فيها على أعماله الكبرى، ولم يساور الشك أحد مطلقاً أن هناك كلمات تتحرك في صدر الشاعر المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ تكون تتويجاً لهذه العلاقة التي تربط بين الأمير القائد والموظف المسؤول، وسجّل الشاعر هذه المشاعر وخصّه بأبيات شعرية باهرة الإشارة على المكانة الراسخة لـ«أبي سلمان» في قلب الشاعر الذي يمثل أبناء هذا الوطن.
وقبل البدء في تناول الأبيات الجميلة التي جادت بها قريحة الشاعر، يجدر بنا أن نتوقف عند المناسبة السنوية الثالثة لبيعة سمو ولي العهد الأمين، هذه المناسبة التي تصبح فيها مشاعر السعوديين كلهم شبيهة بسنابل نجود، اليوم في هذا الوطن أصبحت العيون تبرق بلمعان الحداثة والاعتلاء، كأنها الأشجار الممتدة، كأنها المحيط الجالس على صوت الموجات التي تهمس للناس، عن وعد بالسعادة، وعن عهد بالخطوات التي لا تتفرق، إنما هي مثل النهر يسير على أديم الحياة بكل اعتزاز وفخر، لما يظهره سمو ولي العهد ـ وفقه الله ـ من نباغة ووصول إلى أعالي الشأن، وفن الإدارة.
هذا هو وطننا اليوم، بفضل حرص سموه وتفانيه وجهده وعطائه، يسير عبر الزمن منتعماً بالآمال الزاهية، ماضيا في الوجود كنورس يمعن نظره في الشواطئ بكبرياء العز، ويحلِّق عالياً في الفضاء، باتساع العيون النامية بالفرح.
لقد أظهر سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- معدنه العظيم أمام الجميع سواء أكان القريب أو البعيد أو الصديق أو العدوّ.
وقفته ومواقفه ومتابعته وتعليماته على المستوى الوطني والإنساني والمحلي والعالمي ستبقى مدونة في تاريخ المملكة بالفخر والاعتزاز لنا جميعاً.
وكان الشاعر المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ قد صدّر مشاعره في قصيدته الرائعة التي تشيد بمناقب صاحب الرؤية السعودية 2030، والتي كان مطلعها في قمة السحر بسبب فخامة الدلالة وعذوبة الإيقاع وسلاسة الحروف:
كلنا محمد.. على دوم الدوام
أبلج.. مطنوخ.. لمعزي يشابه
قايد الحرب.. المظفر.. الهمام
الزعيم الملهم.. العالي جنابه
ودائماً وأبداً الشاعر يرى أن مقياس التقدير والقيمة لا يكون إلا بالتعبير بالحروف والكلمات، ولذلك جزم الشاعر تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، بأنّ المعاني كلها والحروف كلها غير قادرة على الوفاء بحق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي هو في نظر أبناء وطنه رجل المرحلة، فهو الذي يعمل في الليل والنهار من أجل مجد الوطن، وهو الذي يتابع بنفسه مطالعة مصالح الوطن وإجابتها على أكمل وجه، وتخضع له رؤوس العدوان اعتباراً ومهابة، وجعل من الأمور العظيمة أموراً سهلة، فهو الذي تجشّم متاعب التغيير وجابه التحديات والعراقيل، وصال وجال بالأحداث الكبرى على مختلف الأصعدة بالسعي للنجاح، تطبيقاً لسيرة استفادها من والده حازم الجزيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، الذي غرس في قلوب أبنائه كل الصفات التي تجلب راحة الوطن والمواطن:
الحسام اللي.. ولا مثله حسام
سيفنا اللي في اللوازم.. له إجابة
بين حرب.. وبين ضرب.. واحتدام
تنحني له روس عدوانه.. مهابة
قايم.. وبه مايل الوضع.. استقام
يوم سيف.. محمد.. فارق جرابه
ارتكى للحمل.. والمورد حيام
وضايقات الحال.. خلاها رحابه
دائماً وأبداً امتداح الرجال لا يكون بلا مقابل أو بالأمنيات، بل هو امتداحٌ مُؤسَّسٌ على الحقائق، وفي هذين البيتين يؤكد الشاعر تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هو صاحب عزيمة نافذة لا تعرف التسويف أو التلكؤ، وأمير همةٍ لا يعرف الرجوع، فهو قوي لا يتزعزع، يسير على المعالي، جامع بين أجمل صفات القيادة الإدارية: صفتا الحزم والعزم اللتين بهما تجري الأمور في مسارها الصحيح، لا بل إنّ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد وصل أرفع المقام في هذا المجال، بحيث يصعب أن يقلده أو يجاريه أحد:
منهو مثله في الصعيبات الجسام
يسقي العادي.. من الذلة.. شرابه
طاح من سطوته.. أكبر سنام
وداس راس المعتدي.. وأخلف صوابه
إنّ الشجاعة والإباء ليست رغبة سهلة تتحقق بالأماني، بل هي نتيجة المعدن الصافي وثمرته، وهو الأسلوب الوحيد الذي يضمن الثبات على القيم والمبادئ، ومَن هو أولى من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من الثبات على أزمنة آبائه وأجداده الذين اكتسب منهم هذا المعدن الأصيل الذي لا يشوبه شائبة ولا تغيره أحداث الزمان ولا نوائب الأيام، فهو القائد الإنسان الذي تظهر فيه المجد والعدل والإنصاف وإجابة الداعي والملهوف والحنكة والدهاء الذي يدمر حصون الأعداء:
صقرنا اللي في سماء الأمجاد.. حام
خصمنا.. من سطوته.. ينعق غرابه
محمد.. اللي للحزم.. شد الحزام
ولين ضاع الحق.. أبو سلمان جابه
هو سمو المجد.. ما فيها كلام
راعي الفزعات.. لا صارت اطلابه
محمد.. وضرباته.. تقص العظام
دمر حصون العداء.. وأضحت خرابه
ويا لجمال هذا المختتم الذي يستحق الكتابة بماء الذهب على صخرة تقدير دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان:
كل يوم.. وكل شهر.. وكل عام
دايس.. رأس العدو.. ورأس دابه
كم أنت محظوظ يا وطني بفارسك وقائدك الكبير، قائدك الذي ورث مجدك، ونقش وَشْمك، وعلّمنا كيف تكون الهمم نحو القمم!! وكيف تتعاضد وتلتف الأيادي في سبيل مجد الوطن ورفعة إنسانه!!.
دام أميرنا وعاش وطننا.