«الجزيرة الثقافية» - محمد المرزوقي:
ناقشت كلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، عبر منصة البلاك بورد رسالة دكتوراه بعنوان: «السرد في شعر محمد فهد العيسى: دراسة نقدية»، مقدمة من الباحث: مصلح براك الحربي، ومن أهم النتائج التي خرجت بها الدراسة ما يلي:
1 - وظّف العيسى في قصائده السردية الشخصيات الاعتبارية في الماضي مثل: محاكم التفتيش, وحاور العصرية منها, مثل: مجلس الأمن, وهيئة الأمم المتحدة.
2 - عرض العيسى الذات الشاعرة في قناع السارد/الشاعر, ضمن شخصيات السرد, في أغلب أحوالها فجاءت: الذات الحاضرة, والذات الغائبة, والذات الحائرة, والذات التي يسيطر عليها هاجس الموت.
3 - تعددت أبنية الزمان في قصائد العيسى. فجاء البناء التتابعي, والبناء الجدلي التداخلي والبناء التضميني والدائري. كما استفاد من تقنيات السرد في السيطرة على قوَّة الزمان عن طريق الاستباق, والاسترجاع والوقفات الوصفية.
4 - استفاد العيسى من المكان السردي بجميع أنواعه, فجاء المكان المغلق, والمفتوح وأَكْثَرَ من استعمال مكان الانتقال, في السرد, وفي أسماء الدواوين, وعناوين القصائد السردية.
5 - كان للوصف في قصائد العيسى السردية آليةٌ فاعلة في عالم السرد, ولم يعِقْ تدفق القصيدة السردية، فقد استطاع العيسى استثماره في بناء المكان الساكن أو الوصف المتحرك (التشخيص).
6 - إن الزمكانية في قصائد العيسى السردية تبرهن على أن العلاقة بين الزمان والمكان علاقة تكامل، وأن دراسة كل عنصر منهما على حدة، هي دراسة شكلية فقط.
7 - إن السرد يتمُّ في مساحة يتقاطع فيها الزمان بالمكان عبر علاقة حتمية زمكانية وتأتي هذه العلاقة على ثلاثة أنواع (علاقة اتصال، أو علاقة انفصال، أو علاقة متذبذبة).
8 - إن مضمون المتن الحكائي لقصائد العيسى السردية ينطلق خلال ثلاثة بواعث سردية هي: باعث الشخصية بنسبة (54 %)، وباعث المكان بنسبة (23.4 %)، وباعث الحدث بنسبة (22.6%
9 - لقد تفاوتت الرؤيا والتشكيل في المبنى الحكائي في قصائد العيسى السردية. فتشكّل المبنى المترابط والمبنى المفكَّك، كما جاءت الرؤيا البسيطة للموضوع، والرؤيا المركَّبة.
10 - لم يكن المبنى الحكائي في قصائد العيسى السردية قائماً على متن حكائي محدد فقد جاء المبنى الحكائي مكافئاً للمتن، كما جاء زائداً عليه، وناقصاً عنه. وقد يتقاطع المتن مع المبنى في الرمز فقط؛ عبر علاقة الاختراق.
11 - كانت لغة العيسى في قصائده السردية فصيحةً، سهلةَ التراكيب بعيدةً عن الغموض ولم تتأثّر لغته باللهجة العامية إلا بمقدار ضئيل جداً. كما كانت متعددة الحقول الدلالية، وقد غلب عليها الحقول الدالة على الإبحار.
وقد منحت لجنة المناقشة الباحث درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.