إلى أيامنا يوم كنّا سويًا،
يوم كانت خسائري أقل
وكان بوسع قلبي -آنذاك- أن يطير
أفتقدك ليس لأنّ كل هذا قد تحول،
ليس لأنّك لم تعد هنا
ليس لأنّ أرض مدينتي لم تطأها منذ أعوام
ليس لأَنِّي أموت ولا تعرف
بل لأجلك، بوسعي أيضًا أن أحبك بندوبي،
بعثراتي، هذه أشياء لا تحدث فارقًا
إنّ الخير، كل الخير يعود معك
حتى حين لا يكون كذلك في حقيقته
لم أعد أعرفني، ليس بعد اليوم
ولا يهمني أن أعرف، ولا أود
ولَم أعد أحاول أن أنسى،
أنا حتى لا أعرف ما أريد،
إلى أين يسير بي الطريق؟
أنا خائف ولا شيء في الأرض بوسعه طمأنتي
سواك، قل كلمةً أو حرفًا أو ابقى
كل ما منك هو شفاء،
أيام كثيرة ظننتني أقف فيها على حافة العالم،
وأنّ ها هي الأمور -كلها- توقفت عن كونها بخير
لا شيء سيصبح بخير بعد اليوم!
في نهاية الأمر أراني ما زلت في بداية البداية، ولا نهاية
في متاهةٍ نجري، علاما ولِمَ كل هذا.. ولا ندري.
والآن قل كلمتك،
كلانا يعرف أنّ الوقت لم يكن في صفنا
الوقت هو من خلق المسافات
الوقت وكل شيء
لاحظ أنني ألوم كل شيء
كل شيء بوسعه تحمل ذنبك إلا أنت.
** **
- هديل خالد