جار الجفاءُ مجاوزاً
- يا فتنةً تُغري
فتُخفي طبْعَها
ما جاذبتْ-
أقصى حدودي
***
لم أنهزمْ إنْ شاء ربي
سوفَ أحيا
بائناً عن كلِّ
مغرٍ
في ذرى الزَّاكي
تَلِذُّ خطى الوجودِ!
***
للنظرةِ البلهاءِ
وقعٌ
للسُّموِّ به امتيازٌ
للصُّمودِ على الوفاءِ
به صعودٌ
والبياضُ تسَرْمدٌ
لمْ يُلغْهِ
إفكٌ ولا كيدٌ
ولا حقدٌ
بليدٌ
يا رؤي الإفلاسِ
كيدي
***
ما كلُّ
ماضٍ فيكِ طبْعاُ
لا يسيرُ كما تظنِّي
لا يحيدُ عن الدُّنوِّ
ولا يطيبُ بلا بريقٍ
لا يفارقُ كلَّ زيفٍ
لا ففيكِ
-ولو فَتنْتِ-
مُوافقٌ لغةَ الخلودِ
***
ما فزتِ بدءاً
بالوئامِ
ولا مدَدْتِ يدَ السَّلامِ
ولم تزالي
لا مدى
إلاَّ النَّهايةُ
كيف يركنُ ذو الحجا
لفناءِ دونٍ من يُرِدْهُ
يسرْ على دربِ الشَّقاءِ
مفارقاً
درْبَ
السَّعيدِ
***
جاءتْ [كرونا]
ما لها معنى
لدى أهِلِ العقولِ
سوى قضاءٍ شاءه ربُّ العبادِ
لحكمةٍ
يا أيها التأريخُ
أعلمْ
كم أناسٍ لم يراعوا
القصدَ حادوا
كيف صاروا
بعدَ إهمالِ الوعيدِ؟!
***
بأسُ الرجوعِ
يُنَهْنهُ الغاوينَ
عاماَ بعد عامٍ
بعد عامٍ
حسبهمْ
ويُنَهْنِه العاصينَ
أعواماً
كفى رَدْعاً
لمن شاءَ الرجوعَ
لنيلِ
نُعْمى لا تبيدُ
نعيمُ أجرٍ للمُريدِ
***
طُرُقٌ شتَّى ودربٌ واحدٌ
لا تسرْ في غيرِ دربِ الواحدِ
لحياةِ الدُّونِ هتَّافٌ له
ألفُ صوتٍ من هوانٍ زائدِ
من يُجبْه يشقَ ..لا يبقى بذي
وله في تلكَ عكسَ الزَّاهدِ
ما استوى سعيٌ لعبدٍ حامدٍ
ومساراتٌ لعبدٍ جاحدِ
** **
- منصور دماس مذكور
1441/9/1هـ
dammasmm@gmail.com