لا إطلاقًا لن يكون حديثي هنا عن فيلم هندي بعينه, ولن أتطرق إلى أهم أفلام بوليوود, مع العلم أنني شاهدت أفلاماً هندية وبعضها نال على استحساني, ومنها ما شاهدته بناء على توصية من أصدقاء هنديين.
سأتناول موضوعاً من جانب لم يذهب إليه من أصحاب الأقلام والأفلام, أكاد أجزم بذلك لأنني بحثت بلا جدوى, أدى هذا البحث إلى كتابة هذا النص.
المعلوم أن الأفلام الهندية اتخذت طابع التهويل أو المبالغة, ونحن هنا على هذه الأرض, قمنا بإقحام «فيلم هندي» في حواراتنا اليومية.
قيامنا بهذا من الظلم عليها وعلينا, و»فيلم هندي» ليست الوحيدة من بين عدة كلمات وجمل, تم إقحامها والأدهى والأمر أن يتم إقحام لغة أخرى مع لغتنا العربية, هذا في نظري سينعكس سلبًا في المستقبل, علينا أن نعتز بهويتنا ولغتنا, ولا نسمح بلغة أو كلمة دخيلة عليها, وبالمناسبة الأفلام الهندية صحيح مبالغ بها إلا ما رحم ربي, وأن تحكم على العموم من فرد, فهذه تعتبر تعميماً وهي لغة الجاهل التي يتحدث بها.
لغتنا العربية ليست بحاجة إلى شيء, بها العديد من الكلمات من الممكن أن نستخدمها في موضع واحد وبمعنى أن يكون المعنى واحداً ولكن الكلمة مختلفة, صحيح أن الحديث باللهجة العامية يجوز له ما لا يجوز, ولكنني أخشى أن ننساق إلى ما لا يحمد عقباه ونفتقد شيئاً كان بالأمس معنا.
كُنت بالأمس القريب في حديث مع ريو أحد الأصدقاء من اليابان, وامتدحت اليابانيين أعرفهم وقرأت عنهم, يعتزون بلغتهم, ولا يسمحون بأي لغة أخرى تدخل على لغتهم, حتى مع الغريب يتحدثون اليابانية ولو كانوا يعلمون الإنجليزية!
كلماتكم كلباسكم, انتقوا ما يليق بكم.
** **
- د. فيصل خلف