محمد العيدروس - «الجزيرة»:
طبّق مستشفى قوى الأمن بالرياض عددًا من الأعمال الاحترازية والتدابير الوقائية التي تأتي تزامنًا مع الإجراءات المتبعة على مستوى المملكة بشكل عام، ووزارة الداخلية بشكل خاص، وتهدف إلى التصدي لفيروس كورونا المستجد (covid-19).
د. الداود: منطقة جديدة للفحص التنفسي لمرضى كورونا
ذكر ذلك اللواء سليمان بن عبدالرحمن الداود المدير العام للإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية المشرف على مستشفى قوى الأمن، وقال: تضمنت التدابير الوقائية المتخذة افتتاح عدد من المشاريع الجديدة، منها منطقة جديدة للفحص التنفسي لمرضى كورونا المستجد covid-19، وتتكون من غرفتَي فحص على بوابة المستشفى للكشف عن القادمين للمستشفى، وفرز الحالات المتشبه بهم، وتوجيههم للمنطقة المخصصة لهم بعيدًا عن المبنى الرئيسي. كما تم تخصيص غرفة وعيادتين ذات هواء ضغط سالب، يتم فيها أخذ العينات لمرضى كورونا.
وتابع: إن الأعمال المنفَّذة شملت أيضًا استحداث منطقة تنويم جديدة خارج نطاق المبنى الرئيسي، تحتوي على 28 غرفة منفردة جديدة كليًّا لتنويم المرضى المشتبه بهم مؤقتًا حتى ظهور النتائج الخاصة بفحصهم عن فيروس كورونا المستجد.
د. الشيحة: استحداث منطقة أخرى للإقامة المؤقتة وغسل الكلى
من جانبه، أكد الدكتور عبدالمجيد الشيحة مساعد المدير العام لمستشفى قوى الأمن بالرياض للشؤون الطبية أنه تم استحداث منطقة أخرى للإقامة المؤقتة وغسل الكلى بطاقة استيعابية بلغت 22 غرفة خاصة. وأسهم هذا المشروع بتفريغ جناح كامل داخل المبنى الرئيس بسعة تبلغ 12 غرفة منفردة (4 منها ذات ضغط هواء سالب، و4 منها مزودة بفلاتر طبية، إضافة إلى تجهيز جناح آخر خاص بمرضى كورنا المستجد). كما شدَّد د. الشيحة على أهمية التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وفي مقدمتها التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة طوال الوقت؛ لما لهذه الاحتياطات من دور كبير في التصدي لانتشار هذه الجائحة.
د. سمرقندي: عيادات مساندة ووحدة رعاية خاصة لكورونا
إلى ذلك، كشف الدكتور فهد سمرقندي مدير قسم طب الطوارئ أنه تمت زيادة أعداد الكوادر الطبية العاملة في القسم، كما تم فتح عيادات مساندة للطوارئ، تعمل وفق نظام متكامل مساند في الحالات التي تستدعي ذلك. وقال: «تم استحداث وحدة الرعاية المركزة الانتقالية الجديدة، وتحتوي على 10 غرف خاصة، منها غرفة ذات تكييف هواء ضغط سالب، والبقية تحتوي على هيبا فلتر Hepafilter، وستُخصص في الوقت الحالي للحالات الحرجة من مرضى كورونا المستجد إن حصل ذلك - لا قدر الله -.
تنسيق مستمر لمكافحة العدوى في استقبال الحالات الإيجابية
من جهة أخرى، بيّن مدير إدارة التمريض بمستشفى قوى الأمن بالرياض، الأستاذ علي آل ياسين، أنه تم إعداد كادر تمريضي مدرب جيدًا للتعامل مع جميع المراجعين لمنطقة الفحص التنفسية لضمان الجاهزية التامة للتعامل مع جميع المراجعين من المشتبه بهم أو المصابين بفيروس كورونا المستجد. كما أن هناك تنسيقًا مستمرًّا مع إدارة مكافحة العدوى في استقبال الحالات الإيجابية بعد التقصي، وتنويمهم في الجناح المخصص لهم وفق المعايير العالمية المتبعة في هذا الشأن.
تأهيل الطاقم التمريضي في التعامل مع الحالات المصابة
وأضاف: تم تدريب وتأهيل الطاقم التمريضي في التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، وتحفيز الطاقم التمريضي، وعقد جلسات دعم نفسي بشكل مستمر للتحدث مع الطاقم التمريضي، وتحفيزهم، وطمأنتهم، وتشجيعهم. وكذلك تخصيص غرف في السكن للطاقم التمريضي العامل في أجنحة التنويم المخصصة لمرضى كورونا ومنطقة الفحص التنفسي؛ حتى لا يخالطوا زملاءهم الآخرين كإجراء احترازي لسلامتهم، وسلامة العاملين معهم. وتم دعم منطقة الفحص التنفسية وأجنحة المصابين بالفيروس أو المشتبه بهم بمترجمين سعوديين لتسهيل عملية التواصل بين التمريض والمرضى. والطاقم التمريضي يسهم بشكل مباشر في دعم حملات المسح الموسع الخارجية لبعض القطاعات.
وتم تقسيم الطاقم التمريضي بالمستشفى إلى فئات، تتناوب لضمان وجود طاقم احتياطي للعمل في حال إصابة أحد من الكادر التمريضي بالفيروس - لا قدر الله -، وتم عزل الطاقم كاملاً.