عبدالكريم الحمد
خطفت الأندية السعودية منذ سنوات وسنوات أفئدة واهتمامات شريحة واسعة في المجتمع السعودي من خلال كرة القدم بشكل خاص، فكان نتاج تلك اللهفة شعبية جماهيرية ومتابعة إعلامية أفرزت اهتماماً وحراكاً احترافياً واقتصادياً بمئات الملايين عبر استقطاب لاعبين أجانب ومحليين ومدربين على مستوى فني عال، لتزداد قوة المنافسة وتدور عجلة الاقتصاد في هذا المجال من عقود تسويق ورعاية وغيرها من موارد مالية انهالت على بعض تلك الأندية فكانت كفيلة باستدامة تأمين جزء من مصاريفها على ألعابها الرياضية وبالأخص (كرة القدم).
إلّا أنه كان هناك تميّزاً من نوع آخر عبر نادي ليس بالمفاجأة كوننا اعتدنا منه الأولية والزعامة في كل شيء، فالهلال رغم حجمه وصيته الذي ضرب جذوره في أعماق آسيا، وشعبيته الجارفة على المستوى المحلي والإقليمي لم ينس أو يتناسى دوره في المجتمع، وواجباته الإنسانية لتعزيز مكانته الاجتماعية أسوة بمكانته الرياضية، ولم تلهه الصفقات والاستعداد للبطولات ونيل الإنجازات عن ذلك الدور المجتمعي المهم، حيث تعهدت الإدارات الهلالية المتعاقبة منذ سنوات بأن يستغلوا موارد النادي ومكانته التاريخية المرصعة بالنجاحات في دعم الجانب الاجتماعي وإبرام الشراكات التي تخدم الجانب الإنساني من قلب عاصمة مملكة الإنسانية.
وبلا شك أن تلك النجاحات والأولويات والزعامة في الجانب الاجتماعي من لدن الهلاليين لم تأت من فراغ، بل عبر منهجية مدروسة واستراتيجية قادتها إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال برئاسة المبدع إدارياً واجتماعياً الأستاذ/ سعود السبيعي الذي نال ثقة الإدارات الهلالية المتعاقبة منذ عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وإلى يومنا الحاضر، ومن خلال ميزانيات سنوية مستقلة لهذه الإدارة لاستدامة عطاء النادي لأبناء مجتمعه، وتسخير 36 فريقاً تطوعياً يقدر عدد الأفراد بـ 18 ألف فرد منتشرين في 12 منطقة من مناطق المملكة، فنتج عن ذلك اعتراف وتكريم دولي وإقليمي ومحلي لهذا النادي العريق المعطاء كعطائه المعهود في الملاعب.
عزيزي القارئ.. أتركك الآن مع أفضليات وجوائز دولية نالها نادي الهلال في الجانب الاجتماعي والإنساني تدعو للفخر والشرف لكل مواطن سعودي، وهي كالتالي:
- أفضل نادي في العالم في قمة الـ G20 طوكيو سبتمبر 2019 (جائزة الرياضة من أجل الخير).
- أفضل ناد يحقق أهداف التنمية المستدامة في العالم في قمة المناخ بمراكش أكتوبر 2016 .
- أفضل ناد اجتماعي في العالم (جنيف 2014).
- أفضل ناد اجتماعي في العالم (جنيف 2015).
- أفضل ناد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المسؤولية الاجتماعية من اليونسكو 2014 .
- المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية للأندية العربية في يناير 2019 بالمنامة.
- المركز الأول على الأندية العربية من (قلوبال) العالمية 2017 وتكريمه في لندن.
- المركز الأول على الأندية العربية من (قلوبال) 2018 وتكريمه في الدار البيضاء.
- المركز الأول على الأندية العربية من (قلوبال) 2019 وتكريمه في باريس.
- المركز الأول مناصفة مع نادي الأهلي المصري كأفضل نادي عربي في المسؤولية الاجتماعية لعام 2019 من الاتحاد العربي للثقافة الرياضية.
أما على الصعيد المحلي فقد أقيمت 3 جوائز فقط وحصدها الهلال جميعها وهي:
- المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية لعام 2013 سلمها الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك.
- المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية لعام 2014 سلمها الأمير عبدالله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة آنذاك.
- المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية لعام 2018 سلمها رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم نزيه النصر.
قبل الختام ..
قال تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).